هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة عبرية الضوء على العقلية العسكرية التي تتحكم في أداء جنود الاحتلال الإسرائيلي بشأن طريقة تعاملهم مع المواطنين الفلسطينيين، والتي تشمل "القتل" بالتزامن مع الابتسامة من أجل "إسرائيل".
وذكرت "هآرتس" في مقال للكاتب روغل ألفر، أن اسم العقيد أفينوعم لأمونة صعد مؤخرا إلى العناوين على خلفية استقالته لعدم حصوله على الترقية التي كان يطمح إليها، منوهة أن هذا الضابط يحظى بإعجاب كل من "البيبيين" (مؤيدو بنيامين نتنياهو) والمستوطنين".
ونوهت أن الضابط المذكور سبق أن أعلن خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، بأنه حقق "معجزات"، حيث منحت كتيبته الوسام، موضحة أن أنصار نتنياهو يتهمون اليسار بـ"المؤامرة وقطع الطريق أمامه للوصول لهيئة الأركان، لأن أفكاره يمينية".
ولتصوير "بطولات" أمونة، نشرت العديد من المقاطع له في الشبكات الاجتماعية، وفي أحد تلك الأفلام، ظهر وهو يخطب في الجمهور يوم دخول غزة خلال حرب 2014، ويقول بابتسامة غريبة: "من غير اللطيف أن تكون عربيا في هذه الليلة"، وحينها ضحك وصفق الحضور.
اقرأ أيضا: "هآرتس": عناصر بالسلطة تدربوا في الأردن بإشراف أمريكي
وأضاف العقيد: "قتلوهم (الفلسطينيين) أثناء هربهم"، وبحسب الصحيفة "هذه ليست فقط توصية، بل أمر من قائد يجب تنفيذه".
وتابع الضابط حديثه للجنود: "أيها الأصدقاء، ابتسموا، من الجدير الاستمتاع بذلك وحاولوا الاستمتاع (بقتل العرب)".
وأكدت "هآرتس" أن "الضابط المستقيل، قام بحقن السم في الشريان الرئيسي كي لا يخطئوا ويعتقدوا للحظة بأن العرب هم بشر"، منوهة أن "قول الضابط: "سترونهم وهم يهربون، اقتلوهم وهم يهربون"، فهذا اعتراف بارتكاب جريمة حرب".
وقالت الصحيفة: "من الممتع القتل بالزي العسكري للجيش الإسرائيلي، نعم، وأن تقتل وتستمع بذلك، يفعلون ذلك بابتسامة، والحرب بالنسبة لأمونة؛ نشاط يرفع المعنويات ويفرح القلب، لكن كان على الضابط المستقيل أن يقول هذا لكل الجنود الذين خرجوا من ساحة الحرب مع صدمة نفسية عميقة، ندوب، يحملون تجربة ما بعد الصدمة طوال حياتهم؛ فالحرب هي جهنم، ولكن بالنسبة له؛ استجمام في حقل للرماية".
وأشارت إلى أن شعار القائد السابق في الجيش الإسرائيلي هو "اقتلوا (الفلسطينيين) واستمتعوا"، علما بأن "القتل العمد" هو خارج قوانين الحرب الدولية ويعتبر "جريمة حرب" متسائلة: "هل مسموح قتل الجنود الإسرائيليين وهم يهربون من ساحة المعركة؟".