هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينتظر الأستراليون في مدينة سيدني عام 2085 من أجل تنفيذ وصية الملكة البريطانية الراحلة، إليزابيث الثانية، وقراءة رسالة كتبتها بخط يدها، وطلبت ألا تفتح قبل عام 2085.
وما تزال الرسالة سرية حتى الآن، ومخبأة
داخل أحد أكثر المباني شهرة في المدينة لكنها لن تقرأ قبل 63 عاما من الآن.
ويحتوي مبنى الملكة فيكتوريا العزيز في
منطقة الأعمال المركزية بسيدني على "كبسولة زمنية" برسالة سرية من صاحبة
الجلالة الراحلة مع تعليمات صارمة بعدم فتحها حتى عام 2085.
وصاغت الملكة الرسالة بعد أعمال الترميم الرئيسية للمبنى في تشرين
الثاني/ نوفمبر 1986.
ولا يعرف حتى طاقم عملها الشخصي ما
كتبته، ولن يعرفه الكثير من مواطني سيدني أبدًا أيضًا، لأن كثيرا منهم سيموت قبل
فتح الرسالة.
والرسالة موضوعة في إطار داخل علبة
زجاجية يظهر منها تعليمات الملكة الراحلة فقط.
والرسالة موجهة إلى "اللورد المحترم
عمدة سيدني، أستراليا".
ومكتوب
فيها: "تحياتي، في يوم مناسب يتم اختياره من
طرفك في عام 2085 ميلادية، تفضل بفتح هذا الظرف ونقل رسالتي إلى مواطني سيدني".
في سياق متصل، وصل الموكب الذي ينقل
نعش الملكة إليزابيث الثانية الأحد الماضي إلى إدنبره بعدما انطلق صباحا من قصر
بالمورال في إسكتلندا حيث توفيت، فيما تجمع عشرات آلاف الأشخاص بتأثر واضح على طول
مسار هذه الرحلة الأخيرة.
وفي تجسيد للتأثر الذي يهيمن على
المملكة المتحدة منذ وفاة إليزابيث الثانية التي كان عهدها الأطول بين ملوك
بريطانيا، تجمعت حشود متراصة في العاصمة الإسكتلندية لاستقبال الجثمان الذي اجتاز
بوابة قصر هوليرودهاوس المقر الملكي في إسكتلندا، بعدما قطع ببطء مسافة 300
كيلومتر في ست ساعات.
وسيبقى النعش خلال الليل في قاعة العرش
قبل مراسم دينية الاثنين يحضرها الملك تشارلز الثالث على بعد كيلومتر واحد من
الدارة الملكية هذه، في كاتدرائية سانت جيل إلى حيث سينقل جثمان الملكة.
والثلاثاء ينقل إلى لندن جوا على أن
تقام مراسم الجنازة الوطنية في العاصمة البريطانية في 19 أيلول/ سبتمبر.
وشمل الموكب الجنائزي الأميرة آن ابنة
الملكة الراحلة وزوجها تيم لورانس.