ما "عادات" العمر الطويل وقواعد عيش الملكة إليزابيث الثانية؟

توفيت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية الخميس 8 أيلول/ سبتمبر عن عمر ناهز 96 عاما، لتحمل الرقم القياسي لأطول ملك يحكم في التاريخ البريطاني، حيث حكمت لأكثر من 70 عاما.

وباتت إليزابيث الثانية أطول حاكم على الإطلاق، بعد الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، الذي حكم لمدة 72 عاما قبل وفاته في عام 1715، فما السر في طول عمرها؟

شغلت مسألة عمر الملكة البريطانية إليزابيث الثانية جميع المعنيين بشأن الأسرة البريطانية المالكة، في حين يفسر مختصون الأمر بعادات دأبت عليها إليزابيت الثانية طوال حياتها.

وفي ولادتها في عام 1926، كان متوسط العمر المتوقع للنساء في المملكة المتحدة 62 عاما، لكنها تجاوزت ذلك بـ34 عاما، وفق دراسة نشرها موقع "البيئة والتخطيط"، ويربط المختصون هذا أيضا بالرعاية الصحية التي تلقتها الملكة ووضعها الاقتصادي، وفق موقع "هيلث دجيست".

تناول الباحث الثقافي البريطاني بريان كوزلوفسكي، في كتابه الذي حمل عنوان "عاشت الملكة! 23 قاعدة للعيش من أطول الملوك جلوسا على عرش بريطانيا"، مسألة عمر إليزابيث الثانية، حيث اعتبر أن أحد أسلحتها السرية تمثل في قدرتها على التحمل.

وعلى سبيل المثال، أورد الكاتب أنه في 1980 حضرت الملكة ومارغريت تاتشر، رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة، حفل استقبال سنوي في قصر باكنغهام، وكان الحفل مرهقا وبدأت تاتشر تشعر بالإغماء واحتاجت للجلوس، فقالت الملكة مازحة مع تاتشر: "ها هي تجلس مرة أخرى"، وواصلت القيام بواجباتها في الحفل كما تفعل دائما.

ويأتي ذلك بسبب حفاظ الملكة على لياقة بدنية جيدة من خلال ممارسة الرياضة، والمشاركة في ركوب الخيل اليومي، إضافة إلى وجبات بسيطة، تركز على الخضروات ولحوم مثل السلمون ولحم الغزال، وفق الطاهي الملكي السابق دارين ماكغرادي.

من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك بوست" أن الملكة أعطت الأولوية للتعلم مدى الحياة، حيث حافظت على عقلها حادا من خلال البحث في الوثائق لساعات في اليوم، والإلمام بالسياسات والمسائل الدستورية في البلاد.

اقرأ أيضا: الصحف البريطانية عن وفاة الملكة: رحيل الأم وقلوب منفطرة

كما تميزت الملكة بمرونة التكيف وإيجاد الفوائد في كل شيء، وهو ما يسميه علماء النفس القدرة على العثور على الخير في أي موقف.