هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الأربعاء إن حزبه سيقطع كل علاقاته مع كنيسة التوحيد، المعروفة باسم "طائفة مون" بينما ظهرت هذه الصلات بعد اغتيال شينزو آبي.
وأوضح كيشيدا
في مؤتمر صحافي أن "قطع العلاقات بين المنظمة المعنية" والبرلمانيين من
الحزب الليبرالي الديموقراطي سيصبح قاعدة للحزب.
وأضاف أن
المسؤولين والسياسيين المنتخبين "يجب أن يتوخوا الحذر في العلاقات التي
يقيمونها مع المنظمات التي تسبب إشكالا في المجتمع".
ووعد بفتح
تحقيق في العلاقات بين أعضاء الحزب وكنيسة التوحيد.
قُتل آبي،
أشهر سياسي في البلاد شغل منصب رئيس الوزراء لأطول مدة، بالرصاص أثناء إلقائه
خطابًا في الثامن من تموز/يوليو في مدينة نارا بغرب اليابان.
اقرأ أيضا: اليابان تودع شينزو آبي.. ومراسم التشييع تقتصر على المقربين
وأوقف المشتبه به في تنفيذ عملية الاغتيال على الفور ويرجح أنه استهدف آبي لأنه كان يعتقد أنه مرتبط بكنيسة التوحيد، وهي حركة دينية تُعرف أيضا باسم "طائفة مون".
وتصاعد
الاهتمام بـ"كنيسة التوحيد" بعد مقتل آبي.
وقال المتهم
بقتل آبي، تيتسويا ياماغامي، إن السبب وراء جريمته هو تبرع والدته للكنيسة التي
تعرف أيضا باسم "اتحاد الأسر من أجل السلام العالمي والتوحيد".
تأسست الكنيسة
فعليا في عام 1954 على يد سون ميونغ مون (1920-2012)، باسم "جماعة الروح
القدس لتوحيد المسيحيين في العالم"، ولكن تغيّر اسمها مع السنوات لتصير اليوم
"اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، وتنشط خصوصاً في كوريا
الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة.
ويؤمن أتباع
الكنيسة بأن المسيح لم يتمكن من إكمال مهمته لأنه لم يتزوج، والمسيح الجديد هو مون
المؤسس، والأم الحقيقية هي زوجته هاك جا هان.
ولأن الكنيسة
ترى أن الزواج شيء مقدس، فهي تقوم على عقد أعراس جماعية تضم عشرات الآلاف أحيانا،
وتضم قرابة ثلاثة ملايين عضو رغم تشكيك الخبراء بهذا الرقم.
وبحسب
"بي بي سي" ولد مون لعائلة تعمل في الزراعة، في مقاطعة بيونغان الشمالية
التي تقع حالياً في كوريا الشمالية، وكانت عائلته تعتنق المسيحية البروتوستانتية.
وألقى آبي
كلمات في مناسبات لمجموعات مرتبطة بالكنيسة.
ويقول الطبيب
النفسي الأمريكي والمختص بالطوائف ستيفن حسن لـ"بي بي سي" إن حركة
"كنيسة التوحيد" لديها تاريخ طويل في "دفع الأموال لسياسيين نافذين
ولأكاديميين لكي يروجوا أفكاراً إيجابية عنها".
وبحسب حسن فإن
الحركة ليست مجرد مجموعة دينية، بل هي "شبكة معقدة من المصالح والعلاقات التي
تستخدم الأفكار الدينية كستار لها".
ومن المقربين
من الكنيسة أيضا الرئيس السابق، دونالد ترامب، وكان الابن الأصغر للمؤسس، شون مون،
من الشخصيات التي كان لها أثر في هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول في 2021.