ماكرون بـ"ديسكو مغرب" ويقتني شريط الشاب حسني.. ما الدلالة؟

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال انتشار صورة له، في إطار زيارته للجزائر، بمتجر شركة إنتاج موسيقى الراي الشهيرة "ديسكو مغرب".

 الذي عاد إلى دائرة الضوء بعد إبرازه في فيديو أغنية الفنان والمنسق الموسيقي الفرنسي الجزائري الشهير دي جي سنايك.

والتقى ماكرون صاحب شركة "ديسكو مغرب" بوعلام بن حوى (68 عاما)، كما ظهر بإحدى الصور يحمل شريط أغاني "كاسيت" لمغني الراي الراحل "الشاب حسني"، الذي حقق انتشارا سريعا ومبيعات خيالية، نافس بها نجوم الغناء في العالم في بداية التسعينيات، ولقب بملك الأغنية العاطفية.

— ⵙⴰⴱⵔⵉⵏⴰ ⵣ (@Sabrina__kb) August 27, 2022

وظلت شركة إنتاج أغاني الراي الشهيرة "ديسكو مغرب" طويلاً في دائرة الضوء مع إطلاقها مسيرة بعض من أشهر مغنيي هذا النوع الموسيقي، الذي نشأ في وهران غرب الجزائر، قبل أن يطويها النسيان. إلى أن شهدت أخيراً زخماً متجدداً بفضل أغنية ضاربة للمغني "دي جي سنايك".

وتأكيدا لاختياره التركيز على الشباب خلال رحلته للجزائر، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت مقر الشركة الصغير، كما التقى نجوماً محليين في رقص "بريك دانس".

وقال صاحب شركة "ديسكو مغرب" بوعلام بن حوى (68 عاما) لوكالة فرانس برس: "لدي الكثير من الذكريات الموسيقيّة، الكثير من الذكريات مع مغني الراي، لقد مروا جميعا من هنا".

وقد أنتجت "ديسكو مغرب" أول أعمال الشاب خالد والشاب مامي والشاب حسني والشابة زهوانية، وغيرهم الكثير من نجوم الراي الذين استمع إليهم الشباب من أنحاء البلاد في الثمانينيات على شرائط كاسيت.

كما وجه الرئيس الفرنسي عبر حسابه الرسمي على إنستغرام رسالة إلى "دي جي سنيك" يقول فيها: "أنا في محل تعرفه جيدا، نحن في وهران نحتفل بموسيقى الراي، أمس واليوم وغدا".

وعبر مواقع التواصل، تباينت ردود فعل مغردين حول زيارة ماكرون لديسكو مغرب، إذ اعتبرها البعض محاولة من الرئيس الفرنسي للوصول إلى الشباب الجزائري وكسب دعمهم، واصفين الزيارة على أنها "وسيلة للاستغلال السياسي والتوظيف العاطفي للجماهير".

اقرأ أيضا: تبون يتفق مع ماكرون على شراكة شاملة.. ما الذي تغيّر؟

وكان ملف الشباب حاضرا خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر، حيث أكد أنه سيعمل على "شراكة جديدة من أجل الشباب، ومن خلالهم" تشمل قبول ثمانية آلاف طالب جزائري إضافي للدراسة في فرنسا، ليرتفع إجمالي عدد الطلبة الجزائريين المقبولين سنويا إلى 38 ألفا. 

كما دافع بقوة عن فكرة تسهيل حصول بعض الفئات من الجزائريين على تأشيرات فرنسية من أجل المساهمة في ظهور "جيل فرنسي جزائري جديد في الاقتصاد والفنون والسينما وغيرها".