هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم دلوماسي أمريكي سابق، السياسة المصرية تجاه أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، قائلا إن القاهرة تحاول تحقيق مكاسب عبر العواطف، بعيدا عن الواقعية.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية سابقا، تيبور بي ناغي، قال في لقاء مع قناة "الجزيرة مباشر"، إن العالم تغير في القرن الجديد، وعلى الجميع الاعتراف بهذه التغيرات وقبولها، قائلا إن إثيوبيا اليوم باتت قوية، وليست كما السابق، وهو ما لا تريد مصر الإقرار به.
وأوضح بي ناغي أن "المعطيات الجيوسياسية في السابق كانت مختلفة، ففي اتفاقية عام 1959 حصلت مصر على 55.5 مليار متر مكعب من سد النهضة، ونحو 8 ملايين للسودان، فيما استثنيت إثيوبيا التي هي منبع المياه من الاستفادة منها"، وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن العودة لمثل "هذه الاتفاقيات غير العادلة أمر غير ممكن".
وأضاف ساخرا من التعامل المصري مع الملف: "إثيوبيا بنت السد، وستبدأ بتوليد الكهرباء، لكن مصر يبدو أنها اتخذت الموقف التاريخي لسيطرتها، وتحاول الذهاب لأكبر قدر ممكن من الدول لتقديم مظلمتها"، لكنها "لم تذهب بعد إلى لوكسمبورغ وليشنشتاين".
وتابع بأن "طريقة الضغط على إثيوبيا غير مجدية، يجب على مصر أن تظهر حسن نواياها في التفاوض".
وكرر أن "على مصر التعامل مع العالم كما أصبح الآن، وليس كما كان في السابق"، متابعا بأن جهود مجلس الأمن لن تجدي ثمارها.
وقلل الدبلوماسي الأمريكي من فرص نشوب حرب، قائلا إن "مصر لن ترسل أي قوات لخوض حرب في إثيوبيا، الحل يجب أن يكون دبلوماسيا ينبني على نقاط فنية وليست عاطفية".