هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت أوساط إسرائيلية، أن وفدا إسرائيليا من المستثمرين والتقنيين والمسؤولين التجاريين زاروا إندونيسيا، بهدف التعرف على فرص التواصل من خلال الاستثمارات والمشاريع والشركات الناشئة ومبادرات التأثير الاجتماعي، استكمالا لتوجهات إسرائيلية بالتطبيع مع عدد من الدول الإسلامية.
ونقل الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، آريئيل كهانا، عن "ريفكا زيبرت مؤسس مركز إسرائيل وآسيا، أن هناك إمكانات هائلة غير مستغلة في إندونيسيا، في مجالات: التعليم والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتنقل والصحة والتكنولوجيا الزراعية وتقنيات المياه".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم تنظيم هذه الرحلة الإسرائيلية إلى إندونيسيا الدولة الإسلامية الأكبر في العالم، في أعقاب برنامج عبر الإنترنت مدته ثلاثة أشهر يديره المركز، ويجمع قادة من كلا البلدين للتعرف على ثقافات واقتصادات وتحديات الجانبين، وتشكيل فرق وطنية لحل التحديات الحرجة في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم وتطوير النظام البيئي".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن إيمانويل شاف نائب رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية في إندونيسيا، قوله إن "هذه الزيارة جاءت مختلفة عن البعثات السابقة إلى إندونيسيا، لأنها أعقبت شهورا من بناء الثقة والتعاون عبر تقنية الزووم، ما جعل للاجتماعات الفعلية التي شهدتها العاصمة جاكرتا فاعلية أكثر إنتاجا، وأتاح للمشاركين الفرصة للنظر في مشاريع إضافية مشتركة".
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: إغراءات أمريكية لإندونيسيا مقابل التطبيع
ولم يصدر تعليق من السلطات الإندونيسية على ما ورد في الصحافة العبرية حول هذه التطورات بالتأكيد أو النفي أو التوضيح.
ولا يخفي الاحتلال الإسرائيلي أنها تضع تطبيع علاقاتها مع إندونيسيا على رأس جدول أعمالها، سواء لكونها أكبر دولة إسلامية، أو بسبب موقعها الجيو-سياسي، أو لما تحتويه من موارد طبيعية هائلة.
وبالتوازي مع عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، فإن 70% من الإندونيسيين ينظرون إلى دولة الاحتلال بصورة سلبية، لتكون واحدة من أكثر التصورات سلبية تجاه إسرائيل في آسيا، رغم أن إندونيسيا اشترت أكثر من 30 طائرة "سكاي هوك" من إسرائيل أوائل الثمانينيات.
ولكن بعد توقيع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، فقد التقى رئيس وزراء الاحتلال الراحل إسحاق رابين بالرئيس الإندونيسي سوهارتو في جاكرتا، وفي 1999، عبر الرئيس الإندونيسي عبد الرحمن وحيد ووزير الخارجية علوي شهاب عن رغبتهما في فتح العلاقات مع إسرائيل، وإن كان ذلك فقط على المستوى الاقتصادي والتجاري، ولكن بعد عزل وحيد من منصبه في 2001، فإنه لم يتم بذل أي جهد لتحسين العلاقات بينهما.
اقرأ أيضا: معهد واشنطن: تعقيدات أمام تطبيع إندونيسيا و"إسرائيل"
وفي 2005، عقد وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، أول لقاء سري مع نظيره الإندونيسي حسن ويراجودا خلال قمة الأمم المتحدة في نيويورك، لكن الرئيس الإندونيسي السابق سوسيلو بامبانغ يودويونو استبعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية، وفي 2008 نشرت صحيفة جاكرتا بوست رسالة من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي مجلي وهبي، تحث إندونيسيا على القيام بدور في الدعوة للسلام في الشرق الأوسط.
وفي 2016، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى تطبيع العلاقات مع إندونيسيا، بزعم وجود العديد من فرص التعاون الثنائي، لكن إندونيسيا أعلنت أنها لن تفكر في التطبيع إلا إذا تحقق الاستقلال الفلسطيني.
وفي أيار/ مايو 2018، منعت إندونيسيا حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخولها.