سياسة دولية

أوكرانيا تقصف قاعدة روسية لـ"فاغنر".. وتحذر من "كارثة نووية"

 انتشرت بعض "التقارير والصور" توضح أن الضربة كانت في بلدة بوباسنا التي تحتلها روسيا- غايداي عبر تليغرام
انتشرت بعض "التقارير والصور" توضح أن الضربة كانت في بلدة بوباسنا التي تحتلها روسيا- غايداي عبر تليغرام

أعلنت القوات الأوكرانية، الاثنين، عن تدمير قاعدة عسكرية لمرتزقة من "فاغنر" الروسية في شرق البلاد، فيما حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من الرضوخ للابتزاز النووي، مناشدا المجتمع الدولي فرض "عقوبات جديدة صارمة على روسيا".

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تأكيدات لمسؤولين أوكران باستهداف قاعدة عسكرية في منطقة لوغانسك، كان فيها عناصر من مجموعة "فاغنر"، بعد تسريب صحفي روسي معلومات عن موقع القاعدة، بالخطأ.


والأحد، انتشرت بعض "التقارير والصور" توضح أن الضربة كانت في بلدة بوباسنا التي تحتلها روسيا.

 

 

 

 

ضربة دقيقة.. هيمارس؟

 

من جهته، شارك مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، أنطون غيراشينكو، عبر حسابه على "تويتر"، صورا للضربة الأوكرانية، مؤكدا "استخدام صواريخ هيمارس الأمريكية في ضرب القاعدة الروسية".

 

 

 

والاثنين، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في لوغانسك، سيرغي غايداي، تدمير قاعدة "فاغنر في بوباسنا".

 

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا أن قاعدة هذه المجموعة العسكرية الخاصة "دُمِّرت بضربة دقيقة" على مدينة بوباسنا، موضحا أن الضربة شُنت الأحد.

 

 

 

 

 

وقال غايداي في منشور في حسابه على موقع فيسبوك: "نجحت القوات المسلحة الأوكرانية في ضرب مقر العدو مرة أخرى"، مضيفا أن عدد الضحايا لم يعرف بعد.


وأشار الحاكم الأوكراني لإقليم لوغانسك إلى أن استهداف القاعدة جاء عقب الكشف عن موقعها بفضل "صحفي روسي"، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

 

 

 

 

اقرأ أيضا:  تعرف إلى "دائرة الشر" المقربة من بوتين

 

خطأ "صحفي" قاتل

 

وفي 8 آب/ أغسطس الماضي، زار مراسل عسكري روسي، مقر المرتزقة، ونشر صورا للقاعدة عبر حسابه على موقع "تليغرام"، ما مكن القوات الأوكرانية من تحديد موقعها، وفقا لتقرير لموقع "بريفادا" الأوكراني.

 

 

 

 

 



وظهرت "فاغنر" لأول مرة في عام 2014، أثناء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ويقول محققون من الأمم المتحدة وجماعات حقوقية إنها نفذت عمليات إعدام جماعية ونهبت ممتلكات خاصة في مناطق الصراع، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

 

وتُعرف مجموعة "فاغنر"، بارتباطها بالثري الروسي المقرب من الكرملين يفغيني بريغوجين.

كما أنها تُتهم بنشر مرتزقة بدعم من الكرملين في أماكن تشهد نزاعات، من بينها سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.


وحاولت روسيا تعويض بعض النقص في القوى العاملة في أوكرانيا وتقليل خسائرها العسكرية هناك باستخدام مرتزقة "فاغنر"، بحسب الصحيفة.

 

زيلنسكي.. ابتزاز نووي


وفي سياق آخر، قال الرئيس الأوكراني إن "العالم سيخسر أمام الإرهاب ويرضخ للابتزاز النووي ما لم يتخذ إجراء لمنع وقوع حادث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا".

 

وفي خطابه المسائي اليومي قال زيلينسكي إنّ "روسيا لا توقف ابتزازها داخل محطة زابوريجيا للطاقة النووية وفي محيطها. القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية يتواصل... القوات الروسية تخفي ذخيرة وأعتدة داخل منشآت المحطة نفسها. عملياً، فإنّ المحطّة مفخّخة".

وأضاف في رسالة مصورة: "إذا لم يظهر العالم الآن القوة والحسم للدفاع عن محطة طاقة نووية واحدة، فهذا يعني أن العالم يخسر. سيخسر لصالح الإرهاب. ويرضخ للابتزاز النووي".

 

وحذر الرئيس الأوكراني من أنّه "إذا أدت تصرفات روسيا إلى كارثة، فإن العواقب قد تطال من يلتزمون الصمت حاليًا".


وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي فرض "عقوبات جديدة صارمة ضد روسيا" وعدم "الاستسلام للابتزاز النووي".


وأكد على وجوب "انسحاب القوات الروسية كافة وفورًا ومن دون أي شرط من المحطة والمناطق المحيطة بها".

 

 


واستولت روسيا على محطة زابوريجيا، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، بعد وقت قصير من غزوها أوكرانيا في شباط/ فبراير في إطار ما تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

 

وفي نهاية تموز/ يوليو تعرّضت المحطة لعمليات قصف تبادل الطرفان المسؤولية عنها، حيث تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف قرب المحطة.

 

وأثار هذا القصف الخشية من وقوع كارثة نووية ودفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع حول هذه المسألة الأسبوع الماضي.

التعليقات (0)