قالت صحيفة
نيويوركر،
إن العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب، والجنرالات في الجيش
الأمريكي، لم تكن ودية، وكان يشوبها التوتر بسبب بعض مطالباته واعتقاده بأنهم يجب
أن يكونوا مثل جنرالات
هتلر.
وأوضحت الصحيفة، أن
ترامب طلب من أحد الجنرالات تنظيم استعراض عسكري في واشنطن، بسبب إعجابه بعرض
أقامه الجيش الفرنسي في باريس عام 2017.
لكن فكرة الاستعراض لم
تعجب الجنرالات الأمريكيين، ووفقا للصحيفة، فقد قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة،
الجنرال بالقوات الجوية بول سيلفا، لترامب إن "هذه فكرة سيئة وإن هذا ما
يفعله الطغاة".
وأشار الجنرالات أيضا
إلى التكلفة الباهظة للاستعراض، والذي تضمن مرور الدبابات عبر واشنطن، وأشاروا إلى
الأضرار التي ستلحق بالبنية التحتية للمدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن
ترامب كان مفتونا بفكرة القائد العام، ومسؤولي الأمن القومي الذين عينهم، أو
ورثهم، لكن علاقة "الحب بجنرالاتي" وفقا للصحيفة، كانت قصيرة.
ومع مرور الوقت، بدأ
ترامب يتذمر منهم، ويصفهم بـ"قليلي الموهبة"، والابتعاد عن الاعتماد عليهم، إلى أشخاص
آخرين من داخل المنظومة الرسمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الجنرالات كانت لديهم قواعد ومعايير وخبرة، وليس ولاء أعمى للرئيس، ولفتت إلى
الشكوى الصاخبة التي رفعها ترامب لوزير الأمن الداخلي في عهده جون كيلي، بشأن
الجنرالات.
وقال ترامب خلال حديث
مع كيلي: "الجنرالات اللعينون.. لماذا لا يمكن أن يكونوا مثل الجنرالات
الألمان؟".
ليرد كيلي بالسؤال، عن "أي جنرالات؟".. فأجاب ترامب، الجنرالات الألمان
في الحرب العالمية الثانية. لكن كيلي أشار لترامب بأنهم حاولوا اغتيال هتلر ثلاث مرات
خلال الحرب العالمية الثانية، وكادوا أن ينجحوا في ذلك.
وقالت الصحيفة إن
ترامب لم يكن يعلم ذلك، فأجاب الرئيس: "لا ، لا ، لا ، لقد كانوا مخلصين
له بالكامل". في روايته للتاريخ، كان جنرالات الرايخ الثالث تابعين تماما
لهتلر، وهذا كان النموذج الذي أراده لجيشه.
لكن كيلي أكد لترامب،
أنه لا يوجد مثل هذا النموذج من الجنرالات.