هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طوّر علماء أمريكيون روبوتا، يعمل كجراح من
المقرر أن يستخدم في الفضاء، ليصبح واحدة من الأدوات التي تساعد البشر على البقاء
في الفضاء مدة أطول.
ويعد الروبوت من التقنيات الحديثة التي تغزو
القطاع الطبي، وهو الأول من نوعه في العالم.
وقالت صحيفة ديلي ميل، إنه من المقرر اختبار
الجراح الآلي على متن محطة الفضاء الدولية، على أنه من الممكن أن يجري عملية
جراحية بشكل مستقل على البشر في الفضاء لاحقاً.
وبعد سنوات من الدعم والرعاية من وكالة ناسا، فقد طور
العلماء في نبراسكا روبوتا يسمى "ميرا" وهو اختصار لـ"المساعد
الآلي المصغر في الجسم الحي".
وفي عام 2024 سينطلق الروبوت الجراحي المصغر
باتجاه المحطة الفضائية حيث سيتم اختباره لإثبات قدرته على قطع الأنسجة المحاكية.
ويزعم العلماء أنه يمكن في يوم من الأيام
بوساطة هذا الروبوت إصلاح الزائدة الممزقة لرائد الفضاء أثناء مهمة إلى المريخ، أو
إزالة شظية من جندي أصيب بانفجار على بعد آلاف الأميال.
وفي نيسان/ أبريل الماضي أعلنت وكالة ناسا، أنها
منحت جامعة نبراسكا لينكولن الأمريكية 100 ألف دولار لتجهيز الروبوت الجراحي لمهمة
الاختبار في العام 2024.
ويزن الروبوت ميرا رطلين فقط وهو في الأساس
أسطوانة روبوتية طويلة ذات شقين متحركين في الأسفل. ويحتوي كل من هذه الشوكات على
أداتين صغيرتين في النهاية، واحدة لقفل الأشياء والأخرى لقص الأشياء. وفي النهاية
سيتم استخدامها لقطع الأعضاء والأنسجة البشرية الحقيقية والاحتفاظ بها، ولكن
لغايات السلامة يجب إكمال سنوات من البحث والتطوير والاختبار أولا.
وحالياً، يتم إدخال الأدوات من خلال شق واحد في
بطن المريض، ويتم التحكم فيه بواسطة عامل بشري قريب في وحدة تحكم الجراح، ولكن في
المستقبل يمكن جعل الروبوت يعمل بشكل مستقل.
وقال البروفيسور فاريتور: "بينما يذهب
الناس أبعد وأعمق في الفضاء، فإنهم قد يحتاجون إلى إجراء عملية جراحية في يوم من الأيام".
وأضاف: "نحن نعمل لتحقيق هذا الهدف".
وخلال رحلته على متن المحطة الفضائية، سيعمل
الجراح ميرا بشكل مستقل، من دون يد التوجيه من قبل طبيب أو رائد فضاء. وداخل خزانة
تجريبية بحجم فرن الميكروويف، سيتم قطع الأشرطة المطاطية المشدودة بشدة وتدفع
الحلقات المعدنية على طول سلك، وهي إيماءات تحاكي تلك التي تحدث أثناء الجراحة
العادية لدى البشر.
وتتم برمجة الجهاز للعمل بشكل مستقل للحفاظ على
النطاق الترددي لاتصالات المحطة الفضائية وتقليل مقدار الوقت الذي يقضيه رواد
الفضاء في التجربة.