صحافة دولية

كاتب أمريكي: لماذا سيكون نجاح بايدن بقتل الظواهري مؤقتا

أشار الكاتب إلى أنه "من المحتمل أن ترتفع شعبية بايدن في استطلاعات الرأي"- جيتي
أشار الكاتب إلى أنه "من المحتمل أن ترتفع شعبية بايدن في استطلاعات الرأي"- جيتي

نشرت مجلة "بوليتكو" مقال رأي أعده المحلل والكاتب الحائز على جائزة إيمي خمس مرات، جيف غرينفيلد، اعتبر فيه إعلان الرئيس جو بايدن عن قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، نجاحا "قصير الأمد"، ومثيرا لتساؤلات حول استراتيجية بايدن في أفغانستان. 


وذكر المحلل الأمريكي في مقاله أنه "عندما خرج الرئيس باراك أوباما أمام عدسات الكاميرا لتأكيد مقتل أسامة بن لادن على يد فريق من نيفي سيل في أبوت أباد بباكستان، كانت الخبر هو القصة الرئيسية".

 

و"بمشهد ثان، فإلى جانب الكتب والأفلام فقد كانت عملية قتل بن لادن نقطة رئيسية في حملة إعادة انتخاب جو بايدن كنائب للرئيس"، بحسب الكاتب الأمريكي.

 

ولفت غرينفيلد إلى أن "مقتل أيمن الظواهري، خليفة بن لادن والمهندس المشارك في هجمات 9/11 سيكون خبرا من بين عدة أخبار: فيضانات كنتاكي وفيروس جدري القرود والانتخابات التمهيدية".

 

وأشار إلى أن هذه الصورة ستظل محل اهتمام الأخبار لعدة أيام، لكن ليس بالطريقة التي أحدثها مقتل بن لادن، ويمكن أن تسهم في إخفاء التصميم المستمر للولايات المتحدة من أجل الانتقام لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر، والتي لعب فيها الظواهري دورا محوريا ويتحمل مسؤولية مركزية فيها".

 

وتابع القول إنه "في هذه البلاد لم نتعود على التعامل مع العالم ضمن "رؤية طويلة" وعندما نفكر في أمة تقوم وبدون رحمة بمعاقبة الذين أضروا بها، فإننا نفكر في إسرائيل التي قامت وببطء وعلى مدى سنين بملاحقة كل واحد من الذين قتلوا الرياضيين في ألعاب ميونخ عام 1972". 

 

اقرأ أيضا: عرف بالساعد الأيمن لابن لادن.. من هو الظواهري؟ (إنفوغراف)

 

واعتبر الكاتب الأمريكي أن "العثور على الظواهري وقتله بدون جرح أي فرد من أفراد عائلته أو مدنيين هو إنجاز تكتيكي يزيد من كلام بايدن (رغم أنه قدمه بدون نبرة عاطفية): فمهما استغرق الأمر زمنا وفي أي مكان تختبئ، فإن كنت تهديدا لشعبنا فستعثر عليك الولايات المتحدة وتقتلك". 


وتابع: "السؤال المثير للقلق، بالطبع، هل يقوم قادة طالبان، حكام أفغانستان الجدد، بتوفير الملجا الآمن للإرهابيين؟".

 

ونقل الكاتب عن تصريحات القائم بأعمال "سي آي إيه" سابقا مايكل موريل، لمحطة سي بي أس، الاثنين، قوله: "من الصعب علي تصديق أنه (الظواهري) كان في كابول بدون معرفة على الأقل من قيادة طالبان"، وهو ما يعطي فكرة أن وعد الحركة بأنها لن تسمح بتحول أفغانستان إلى ملجأ آمن للإرهاب لم يعد قائما. 


ولفت المحلل الأمريكي إلى أنه "بعد أيام من 11 أيلول/ سبتمبر فستتذكر الرئيس جورج دبليو بوش وهو يطالب أفغانستان بتسليم أسامة بن لادن وبقية قادة القاعدة، وعندما لم تستجب شنت الولايات المتحدة هجوما كاسحا أنهى حكم طالبان وأصبحت أول فصل في حملة عسكرية كلفت تريليوني دولار انتهى فصلها الأخير العام الماضي بالفوضى. ولو فتحت طالبان أبوابها لرموز مهمة في هجمات 9/11 فمن الذي سيخبرنا بمن رحبت بهم أيضا في أفغانستان؟".

 

ونوه إلى أنه "لو كان هناك شيء إيجابي عن الانسحاب من أفغانستان، فإن هذه المغامرة الخاطئة أصبحت خلفنا وأننا انتهينا من التزام لم يكن له فرصة نجاح، وثمنه يقاس بآلاف الأرواح والدولارات التي لا تحصى".

 

وأشار إلى أنه "من المحتمل أن ترتفع شعبية بايدن في استطلاعات الرأي كما حدث لأوباما وترامب بعد مقتل بن لادن وأبي بكر البغدادي، إلا أن شبح الملاذ الإرهابي سيظل قائما"، على حد تعبيره.


التعليقات (0)