سياسة عربية

بعد تحركات الصدريين.. "الإطار التنسيقي" يدعو للتظاهر ببغداد

اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري السبت للمرة الثانية في أقل من أسبوع مقر البرلمان- جيتي
اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري السبت للمرة الثانية في أقل من أسبوع مقر البرلمان- جيتي

دعا تحالف قوى "الإطار التنسيقي"، العراقيين إلى التظاهر سلميا، الإثنين، في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد.

وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار تظاهر أنصار التيار الصدري واعتصامهم داخل البرلمان بالمنطقة الخضراء، منذ السبت.

ودعت اللجنة التنظيمية للإطار في بيان "جميع العراقيين للتظاهر سلميا، الاثنين، عند المنطقة الخضراء".

وأضافت اللجنة، أن التظاهر يأتي للدفاع عن دولتهم، "ضد تطورات تنذر بانقلاب مشبوه؛ لأنها تلغي شرعية الدولة والعملية الديمقراطية"، في إشارة إلى اعتصام أنصار الصدر بالبرلمان.

وأفادت بأن أي "مشروع لتعديل الدستور خارج الأطر الدستورية، تهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون".

وشددت على أن "الشعب العراقي وعشائره وقواه، لن تسمح بالمساس بالثوابت الدستورية من جمهور كتلة سياسية واحدة".

وفي وقت سابق الأحد، وصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري عبر "تويتر"، تظاهر أنصاره، بـ"الفرصة العظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات"، و"قيام دولة أبوية تفرض القانون على نفسها قبل غيرها".

كما رحب ‏"الإطار التنسيقي"، بمبادرة رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني، مؤكدا انفتاحه على الجميع من أجل معالجة الأزمة الراهنة.

وقال في بيان؛ إنه "يرحب بدعوة نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان للحوار الوطني"، وفق موقع "السومرية".

وأكد "انفتاحه على الجميع من أجل معالجة الأزمة الراهنة، والوصول إلى حلول واقعية تعتمد الدستور والقانون ومصلحة الشعب العراقي أساسا لها".

وأطلق رئيس إقليم كردستان، الأحد، مبادرة لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وقال بارزاني في بيان: "نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق، وندعو الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس، وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات".

 

اقرأ أيضا: الصدر يشيد باقتحام برلمان العراق و"الإطار" يصفه بـ"الانقلاب"

الأجهزة الأمنية: لا تتدخل بالشأن السياسي

من جهتها أكدت خلية الإعلام الأمني، أن الأجهزة العسكرية والأمنية لا تتدخل بالشأن السياسي.

وقالت الخلية في بيان: "لقد أثبتت الأجهزة العسكرية والأمنية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها وفي جميع الظروف والأوقات، أن ولاءها المطلق للعراق وللمؤسسة العسكرية"، مؤكدة أنها "تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة للدفاع عن هذا الوطن فقط، ولا تتدخل بالشأن السياسي لا من قريب ولا من بعيد، وأقسمت أنها تعمل لهذا البلد الواحد".

وأضافت أنه "في هذا الوقت على وجه الخصوص، يتم تداول إشاعات لجعل هذه القوات الأمنية البطلة جزءا من الأوضاع السياسية الحالية"، معتبرة أن "هذا الأمر غير صحيح ولا يمت للواقع بأي صلة، حيث ننفي ما يتم تداوله من أنباء عن تصريح للقيادات الأمنية بالشأن السياسي الحالي أو تدخلها فيه".
كما أكدت وزارة الدفاع، الأحد، أن واجب القوات الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة.

وقالت الوزارة في بيان: "تناقلت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن إعلان قائد فرقة المشاة الحادية عشرة وقوفه مع المتظاهرين، وهنا تؤكد الوزارة أن الجيش العراقي بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب العراقي، ويقفون على مسافة واحدة مع الشعب".

وأضافت أن "واجب القوات الأمنية هو حماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ومنع حدوث أي خرق أمني، وتضييق الخناق على المندسين الذين يحاولون زعزعة الأمن من خلال استغلال الظروف".

والسبت، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان، رفضا لترشيح الإطار التنسيقي (موال لإيران) محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، فيما تستمر خلافات بين القوى السياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة، منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

التعليقات (0)