هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "تليغراف" عن قيام السلطات الإيرانية بحملة "تطهير" داخل الحرس الإيراني بعد مخاوف من تسلل جواسيس يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في تحقيق لها، إن ضابطا رفيعا في الحرس الثوري اعتقل في أعقاب إقالة رئيس جهاز الاستخبارات حسين طائب وذلك على إثر سلسلة أحداث "أحرجت" النظام الإيراني، بينها اغتيال عالمين إيرانيين في المجال النووي وقرصنة الاحتلال الإسرائيلي لوثائق إيرانية مهمّة حول برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنين إسرائيليين قولهم: "إن المعلومات التي نشرتها إسرائيل شكّلت صدمة للإيرانيين وكانت بمثابة صفعة على الوجه"، مشيرين إلى تكتيك جديد تنتهجه إسرائيل حيال إيران تحت مسمى "عقيدة الأخطبوط"، بهدف تقويض المخابرات الإيرانية، والانتقال من ضرب أذرع ووكلاء إيران إلى استهداف الرأس مباشرة.
ولفتت إلى أن استخلاف رئيس جهاز المخابرات حسين طائب برئيس وحدة الحماية السابق في الحرس الثوري محمد كاظمي، إشارة إلى مخاوف إيران من تعرض أجهزتها الاستخباراتية للخطر، ويشي بعدم قدرة استخبارات الحرس الثوري على منع هجمات إسرائيل.
اقرأ أيضا: "يديعوت": إقالة رئيس استخبارات إيران مرتبط بهذه الأسباب
ويعتقد أن عمليات تغيير قادمة في إيران حيث يقوم الحرس بعملية بحث عن "العصافير" أو العملاء داخل المؤسسة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور رضا تاغيزادة، المراقب الإيراني المقيم في لندن أن عملية إقالة طائب المفاجئة تنذر بعمليات تطهير سياسي في وقت يواجه فيه النظام ضغوطا محلية وتحديات لسياسته الإقليمية.
وقالت الدكتورة كايلي مور غيلبرت، المحللة في الشؤون الإيرانية، إن مسؤولي الإستخبارات في إيران كانوا يطلقون على طيب لقب "القاضي" لأنه أشرف على عمليات التحقيق والتعذيب مع السجناء.
وفي إشارة إلى مخاوف إيران من اختراق خارجي لمؤسساتها، عين الحرس محمد كاظمي، مدير وحدة الحماية والمعلومات، المتخصصة بالشؤون الداخلية بديلا عن طائب.
وقالت غيلبرت "معظم النظريات تقول إن الإطاحة بطائب جاءت لعدم مقدرة المخابرات في الحرس الثوري لمنع العمليات داخل الحدود الإيرانية، بما فيها عمليات الإغتيال المهمة".
وأضافت أن المنظمة الأمنية في الحرس الثوري تعتبر وكالة أمنية غير محترفة، ويتم تجنيد أعضائها بناء على أساس أيديولوجي وولاء ديني ويتم الحفاظ على كل شيء "داخل العائلة". مشيرة إلى أنه "يجب أن تكون لديك معرفة بالناس في الداخل قبل أن تعتب الباب".