هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، السلطات
اللبنانية إلى تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يعيشون داخل مخيمات اللجوء
في لبنان.
وقال هنية في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب
ميقاتي، الاثنين، إنه تحدث خلال لقائه بالمسؤولين اللبنانيين عن الأوضاع الإنسانية
التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان، فيما جدد موقف الحركة برفض التوطين
والتمسك بحق العودة.
وأشار إلى أنه تمنى على ميقاتي "النظر بإيجابية إلى الحقوق
الإنسانية لأهلنا في مخيمات لبنان على طريق العودة إلى أرض فلسطين".
وأعرب عن تضامن الحركة مع لبنان في وجه "الاعتداءات"
الإسرائيلية على ثرواته وعلى حدوده.
إلى ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال لقائه
مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن "أوضاع المخيمات بسبب تراجع خدمات
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان له تأثيرات ليست سهلة على
الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية والخدماتية داخل المخيمات".
ورأى أن تراجع دور "الأونروا" يعود إلى جذر سياسي مرتبط
بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، وموقف الدول المانحة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12
مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويعانون من أوضاع معيشية صعبة.
اقرأ أيضا: هنية يلتقي نصر الله وقيادات إسلامية في لبنان (شاهد)
وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في
كلمة خلال مهرجان وطني، نظّمته الحركة في لبنان، وحمل اسم "ونراه قريبا"،
إن الحركة ستعمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين في لبنان، مشيرا إلى أن الحملات
والمشاريع الإغاثية التي تنظّمها الحركة في لبنان ستستمر.
وأشار إلى وجود محاولات أمريكية لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، الأمر الذي قال إنه "ينعكس على الظروف
الحياتية في المخيمات"، مؤكدا أن الحركة "تتمسك بالعمل المشترك مع كافة
القوى الوطنية والإسلامية في لبنان".
وعلى صعيد علاقة "حماس" مع الدول المحيطة، قال هنيّة إن حركته
"ليس لديها مشكلة مع أي مكوّن عربي أو إسلامي"، مضيفا: "لا نعادي
أحدا، ومعركتنا مع العدو الصهيوني، ونجرم التطبيع من أي كان".