هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بات فيديريكو كاربوني، المعروف باسم "ماريو"، أول مريض ينتحر بطريقة قانونية في إيطاليا، بعد حقنه بحقنة قاتلة بمساعدة طبية.
وفي رسالة سجّلها قبل الانتحار، قال "ماريو" إنه يأمل في أن "يستغرق الأمر مع الأشخاص الذين يتبعون طريقي وقتا أقل بكثير".
"ماريو"، هو الاسم المستعار للمصاب بالشلل الرباعي، الذي تستخدمه وسائل الإعلام الإيطالية للإشارة إلى حالته، حيث تم إجراء عملية الانتحار بمساعدة طبية تحت الإشراف الطبي للدكتور ماريو ريتشيو، على الرغم من أن "ماريو" نفسه هو من ضغط بإصبعه الوحيد الذي يمكن أن يتحرك بمضخة تسريب، ليحقن الدواء المميت في شرايينه.
وكان فيديريكو كاربوني (44 عاما)، يعمل سائق شاحنة حين أصيب بالشلل الرباعي في عام 2010، بعد حادث مروري تعرض فيه لكسر في العمود الفقري، وطلب كاربوني مرارا من السلطات الصحية الحصول على إذن باللجوء إلى المساعدة على الانتحار، وقد رفض هذا الإذن، قبل أن يتدخل فريق محامين تابع لجمعية لوكا كوشوني الإيطالية، وهي منظمة ناضلت للدفاع عن حقه في الموت.
وقال ماريو في رسالته قبل وفاته: "كوني الأول في إيطاليا، استغرق الأمر مني 20 شهرا، ولكن آمل أن يستغرق الأشخاص القادمون الذين يتبعون طريقي وقتا أقل بكثير"، حسبما نقلت صحيفة "الرريفورميستا" الإيطالية.
وأضاف ماريو: "20 شهرًا، بالنسبة للمرضى والمعاناة، هي حقًا طويلة جدًا"، فيما تم تسليم الفيديو إلى فيلومينا جالو، السكرتيرة الوطنية لجمعية لوكا كوشوني.
وأدخلت المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قانونية في البلاد، عام 2019، استثناءً للمرضى الذين بقوا على قيد الحياة، بسبب العلاجات، ومع أمراض مزمنة لا يتم الشفاء منها، وتعدّ مصدر معاناة جسدية ونفسية يعتبرونها غير محتملة.
ولحد الآن، يعاقب القانون الإيطالي على الانتحار بمساعدة الغير بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 12 عاما.