صحافة إسرائيلية

"يديعوت": زيارة بايدن للسعودية ستوضع تحت عدسة مكبرة

بايدن يصر على زيارة السعودية رغم معارضة حزبه الديمقراطي اجتماعه بابن سلمان- الأناضول
بايدن يصر على زيارة السعودية رغم معارضة حزبه الديمقراطي اجتماعه بابن سلمان- الأناضول

اهتمت صحيفة إسرائيلية بالحديث عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، رغم الانتقادات الشديدة التي وجهت له، خاصة من حزبه الحزب الديمقراطي. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبتها الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري: "قبل نحو شهر من سفر الرئيس بايدن في أول زيارة له إلى السعودية، ثمة نقد لاذع من 13 منظمة حقوق إنسان في الولايات المتحدة، كما يجدر الانتباه إلى أن أعضاء حزبه ممن يتكبدون عناء التذكير بأن بايدن هو الذي دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"المنبوذ"، ويوصون بأن تجرى الزيارة في دولة عربية أخرى". 

ونوهت إلى أن رؤساء المنظمات الأمريكية لحقوق الإنسان "يذكرون بأسماء خمسة رجال ونساء سجنوا في السعودية، فقط بسبب محاولاتهم تحقيق الديمقراطية، وهم يجدون من الصواب تذكير رئيسهم ألا يهمل موضوع تحرير السجناء السياسيين؛ إزالة حظر السفر، ووقف موجة الإعدامات في السعودية". 

 

اقرأ أيضا: قمة لمصر والأردن والبحرين بشرم الشيخ قبيل جولة ابن سلمان

ورأت الصحيفة، أنه "من المهم الانتباه إلى دقائق الأمور؛ فبينما يوضح ولي العهد ابن سلمان أنه سيلتقي في حديث عمل مع بايدن منذ اليوم الأول للزيارة، يصر الرئيس الأمريكي على أنه يصل إلى السعودية للمشاركة في قمة زعماء تسع دول عربية، ويؤكد أنه لن يلتقي به وحده". 

وأشارت إلى أن "معركة روايات ستدور حول الصورة؛ فقد أمر ابن سلمان من الآن المصورين بأن يلتقطوا مع الرئيس بايدن صورة يظهر فيها كلاهما فقط. أما بايدن، فيحرص على الإيضاح بأنه في يومه الأول في المملكة، في 15 تموز/ يوليو المقبل، سيلتقي الملك سلمان، وأغلب الظن أنه سيكون هناك أيضا ولي العهد السعودي". 

وأفادت بأن "بايدن أصدر تعليماته لإبعاد الكاميرات"، موضحة أن ابن سلمان يبدأ غدا جولة هي الأولى منذ 3 سنوات لزيارة ثلاث دول؛ مصر والأردن وتركيا"، موضحة أن "زيارة ابن سلمان لتركيا هي الأولى له منذ اغتيال الكاتب جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. 

وأضافت: "قواعد اللعب واضحة؛ ابن سلمان يجلب معه تعهدا باستثمار مالي هائل في مصر، والأردن وتركيا"، منوهة بأنهم في "الأردن لا ينسون المؤامرة السعودية لإحداث انقلاب هناك، والإطاحة بالملك عبد الله، ورفع أخيه الأمير حمزة بدلا منه". 
 
وذكرت "يديعوت" أن "الأردن أبلغ بشكل لا لبس فيها مستشاري ابن سلمان، بأنه لا توجد نية لتحرير السجين رئيس المكتب الملكي السابق، باسم عوض الله، والسجين الأمير حسن بن زيد". 

 

اقرأ أيضا: FT: زيارة بايدن للسعودية مقايضة للنفط مقابل حقوق الإنسان

وأفادت بأن مدينة جدة السعودية ستشهد الشهر المقبل انعقاد قمة من 9 دول عربية هي؛ مصر، الإمارات، الأردن، قطر، الكويت، البحرين، عمان، السعودية، إضافة إلى العراق"، منوهة إلى أن "حضور العراق هذه القمة حضور شاذ، وذلك لبحث موضوعين أساسيين هما؛ التهديد الإيراني، بمبادرة سعودية وإسرائيلية، وتشكيل تحالفات عسكرية وخطط دفاع مشتركة". 

وزعمت أن "إسرائيل لم تعد مجسم فيل أبيض يوضع بحذر على طاولات زعماء العالم العربي، فكل واحد منهم يطرح اسم إسرائيل مرة واحدة على الأقل في اليوم، كما أن من المهم الانتباه إلى أنه مع كل الدول يوجد نوع من التطبيع بشكل مظاهر تعاون اقتصادية، علنية أو خفية، كما يوجد نشاط عسكري مشترك مع كل من: مصر، والأردن، والبحرين". 

وأكدت أن زيارة بايدن تأتي أيضا من أجل "توسيع مظاهر التعاون (والتطبيع مع الاحتلال)، حيث تقتضي المصلحة الأمريكية الضغط من أجل زيادة كميات النفط السعودي للسوق الأمريكي، والمصلحة الإسرائيلية، وسيتصدر التنسيق الأمني الوثيق أكثر، وسيضيف اسم إسرائيل لخطط التنسيق".

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الأحد، 19-06-2022 05:19 م
مختصر مفيد........ قالوا فى ألأمثال: ألشرفاء لا يعملون فى ألسياسة!!!!