هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه العشرات من أهالي جزيرة "الوراق" المصرية الكائنة وسط نيل القاهرة رسالة استغاثة إلى المنظمات الحقوقية الدولية عبر "عربي21"، متهمين قوات الأمن بممارسة الانتهاكات ضدهم.
واقتحمت قوات الأمن المصرية جزيرة الوراق الثلاثاء الماضي، وسط غضب الأهالي، ما فجر الأحداث على أرض الجزيرة والتي تحولت إلى اشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها قوات الأمن الرصاص لتفريق الأهالي واستخدم الأهالي الحجارة، في أحداث نقلها عبر موقع "تويتر" هاشتاغ "#الوراق_عشوه_الكلاب".
الرسالة التي خص بها الأهالي "عربي21"، جاء فيها: "قامت قوات الأمن المصرية باقتحام الجزيرة كالعادة كما تفعل كل فترة منذ 5 سنوات؛ ولكن هذه المرة جاء الاقتحام ومعه قرارات تؤكد أننا أصبحنا تحت الحصار الحكومي رسميا، كأننا أصبحنا في فلسطين المحتلة أو غزة المحاصرة".
وأكدت الرسالة أن قوات الأمن هذه المرة، جاءت بقوات أكبر وأكثر من كل المرات السابقة التي جرى فيها اقتحام الجزيرة، كما أنها تحمل الأسلحة مع مدرعات القوات الخاصة، التي أطلقت الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي المدافعين عن مساكنهم ومحالهم وأراضيهم والذين لم يجدوا غير حجارة الجزيرة للدفاع عنها".
ولفتت إلى أن "قوات الأمن قامت بعدة إجراءات لفرض الحصار رسميا على أهالي الجزيرة لإجبارهم على ترك مساكنهم وتنفيذ مشروعات سياحية على الجزيرة نظرا لأهمية موقعها وسط نهر النيل".
اقرأ أيضا: السيسي يخصص 37 جزيرة للجيش المصري.. ما أهميتها؟
وأوضحت أن "قوات الأمن ولزيادة الخناق على الأهالي أغلقت 3 معديات تربط الجزيرة بالشاطئ وهي المنفذ الوحيد للأهالي كي يحصلوا على متطلباتهم المعيشية وكي يتعلم أبناؤهم".
وبينت الرسالة أن "قوات الأمن قامت بغلق مكتب البريد والمستشفى الحكومي الوحيد بالجزيرة، ما يحرم الأهالي من الحصول على رواتبهم ومعاشاتهم، ويمنع عنهم العلاج رسميا بقرار من الدولة".
وأكدت الرسالة أنه "رغم أن قوات الأمن قامت باقتحامات عديدة سابقة واعتقلت العشرات من الأهالي الذين حكم عليهم بأحكام قاسية بدعوى مواجهة السلطات، ومنعت على مدار 5 سنوات دخول أية مواد بناء من طوب وحديد وأسمنت ورمل وزلط وغيرها؛ إلا أنها هذه المرة يبدو أنها لن تغادر إلا بعدما تسيطر على الجزيرة".
وقالت إن "الدولة هذه المرة عازمة على طرد الأهالي، من أراض عاشوا عليها مئات السنين وورثوا منازلهم وأراضيهم الزراعية عن أجدادهم، وسط غياب تام من الإعلام، وتجاهل تام من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية".
وختمت: "يناشد أهالي جزيرة الوراق كل ذي قلب أن يقف إلى جوار الأهالي العزل الذين يقبعون تحت الحصار".
Authorities stopped the only ferry service (the only means to transfer people from their island to Nile's bank) for a week. The people of al-Warraq confront police and military forces.
— hatim (@hatimny) June 8, 2022
In this video, a resident asks them: "How will you answer God?"#جزيرة_الوراق pic.twitter.com/Y0jIzsJOtB
كفايه ظلم بقي
— غادة نجيب (@Ghadanajeb) June 8, 2022
هتقابل ربنا تقوله ايه
مسن من جزيرة الوراق
لرجال الشرطة #جزيرة_الوراق pic.twitter.com/0FZudz95dq