سياسة عربية

شهادات قضاة: رفضنا تعليمات سعيّد وإدارته فتم عزلنا

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للقضاة عقب عزل سعيّد لـ57 قاضيا - الأناضول
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للقضاة عقب عزل سعيّد لـ57 قاضيا - الأناضول

كشف عدد من القضاة التونسيين الذين تم عزلهم بقرار رئاسي عن تهم كيدية طالتهم لأنهم رفضوا أن يكونوا أداة تصفية سياسية، بحسب ما أدلوا به على هامش المجلس الوطني الطارئ لجمعية القضاة.

 

وتحدث القضاة عن حملة تشويه تعرضوا لها وكذب فقط لأنهم رفضوا تنفيذ أوامر السلطة الحاكمة، قائلين: "فقدنا مناصبنا فقط لأننا رفضنا تنفيذ أوامر السلطة".

 

وكشفت القاضية خيرة بن خليفة (10 سنوات عمل) أن السبب الرئيسي لعزلها هو أنها قالت لا لشقيقة زوجة الرئيس، لأنها طلبت التدخل لها لأجل الفوز والحصول على صفقة عمومية.

 

وبينت القاضية أنها تعرضت لحملة تشويه كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي من صفحات وحسابات مناصرة لسعيّد، قادت حملة تحريض ضدها.

 

  

 

بدوره، قال القاضي عبد الكريم العلوي، وكيل المحكمة الابتدائية بمحافظة قفصة، إنه يرجح سببين لإعفائه: "أولا السلطات الأمنية بالجهة وفي لقاء مباشر معها أرادت أن تضع يدها على جهاز النيابة العمومية وقضاة التحقيق، فقلت لا وألف لا، صرحت لهم أن الفيصل بيننا هو القانون".

 

وتابع القاضي: "السبب الثاني كذلك أني رفضت الإذن للقيام بمداهمات دون سند قانوني".

 

 

 

وفي شهادته، قال القاضي حمادي الرحماني (15 سنة مباشرة للعمل القضائي) في تصريح لـ"عربي21": "قرار العزل جاء لأننا رفضنا إيقاف نواب، لأننا احترمنا القانون وقلنا لا لقضاء التعليمات".

 

 

 

وأضاف القاضي: "تم عزلي لأني قلت إن ما حصل انقلاب، الرئيس قام بالتنكيل بالمؤسسة القضائية، الرئيس ألغى الدستور وابتلع السلطة التشريعية، ونكّل بالفصل 80 أليس هذا انقلابا؟".

 

وشدد القاضي على أن "الرئيس سعيد يريد إسكات القضاة وأنا أقوله له لن نسكت"، مؤكدا: "لا بد من وضع حد لهذا الجنون، لن يستمر هذا العبث".

 

بدوره، قال القاضي مساعد أول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قيس الرياحي إن عزله كان على خلفية رفضه تنفيذ تعليمات بإيقاف شخصيات دون موجب حق.

 

وأكد القاضي رفضه لضغوطات من وزيرة العدل ووزير الداخلية قصد تنفيذ إيقافات في حق شخصيات لتصفيتها سياسيا.

 


 

من جانبه قال القاضي هشام بن خالد (9 سنوات من العمل) خلال مداخلة له ضمن الجلسة الطارئة لجمعية القضاة التونسيين إنه "تعرض لوشاية كيدية، حيث تم طعنه في الظهر بالكذب".

 

وتحدث القاضي بكل ألم قائلا: "وجدت نفسي في حرب مع جنون مخفية كيف يمكنني إثبات حقي؟ أريد الدفاع عن نفسي، يقومون بذبحي ذبحا لم أجن من سنوات العمل في القضاء إلا الألم، لدي 3 أطفال".

 

 

التعليقات (0)