مع مرور قرابة العام على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية
برئاسة نفتالي بينيت، وما تشهده من زعزعات غير مستقرة، صدرت دعوات إسرائيلية متلاحقة
بحلها، والدعوة لعقد انتخابات مبكرة، ما دفع العديد من مراكز البحث ووسائل الإعلام إلى إجراء استطلاعات للرأي للتعرف على أوزان القوى الحزبية في حال انعقاد جولة انتخابية
في هذه الأيام.
آخر استطلاع إسرائيلي أجراه معهد بحثي لدراسة العينات الانتخابية،
ونشرته "ا
لقناة 12"، وكشف أن معظم الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن الحكومة
الحالية سوف تنهار في غضون ستة أشهر أو حتى أقل، أما حزب الليكود الذي يقود المعارضة
برئاسة بنيامين نتنياهو فسوف يحصل على 35 مقعدًا في حال أجريت انتخابات حالية، في حين
سيحصل حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لابيد، نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية
فسوف ينال 17 مقعدًا في الكنيست.
عاميت سيغال مراسل الشؤون الحزبية في القناة، عرض النتائج
التي ترجمتها "عربي21"، وأظهرت أن "مجمل مقاعد الائتلاف الحالي التي سيحصل عليها في حال إجراء انتخابات وشيكة هو 55 مقعدا، في حين أن كتلة المعارضة اليمينية فستحصل
على 59 مقعدا، ويصنف 71% من الناخبين الإسرائيليين أنفسهم من معسكر اليمين، في حين
أن معظم الجمهور الإسرائيلي، بما فيهم مؤيدو الحكومة، يرون نهايتها وشيكة، ويعتقد أكثر
من نصف المستطلعين أن الحكومة ستنهار خلال نصف عام، أو حتى أقل من ذلك، فيما يقدر
12% فقط أن الحكومة ستكمل ولايتها، و19% فقط من ناخبي الائتلاف يعتقدون أنه سيبقى".
وأضاف أنه "عند السؤال لأي حزب سوف يصوت الإسرائيليون
إذا أجريت الانتخابات اليوم، فقد حصل "الليكود" على 35 مقعدا، و"يوجد
مستقبل" يحافظ على قوته بـ17 مقعدا، أما "أزرق-أبيض" برئاسة وزير الحرب
بيني غانتس فسيقفز بمقعدين إلى 10، وحركة "شاس" الدينية بـ9 مقاعد، أما "الصهيونية
الدينية" برئاسة بيتسلئيل سموتريتش، فإنها ستقوى بمقعد واحد، وترتفع إلى 8، و"يهودوت
هاتوراه" بـ7، والقائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة بـ6".
وأشار الاستطلاع إلى أن "حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي
سيضعف بمقعد واحد، ويكتفي بـ6 مقاعد، أما حزب "يمينا" الحاكم بقيادة نفتالي
بينيت، و"يسرائيل بيتنا" برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، و"أمل
جديد" برئاسة الليكودي السابق وزير القضاء غدعون ساعر، فيحصل كل منهم على 5 مقاعد،
فيما تكتفي القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، وحزب ميرتس برئاسة الوزير الصحة
نيتسان هوروفيتس بالحصول على 4 مقاعد لكل منهما".
تظهر النتائج أن هناك زيادة، ولو بطيئة، في "كتلة نتنياهو"،
التي فازت بالفعل بـ 59 مقعدًا، مقارنة بـ 52 في الانتخابات الأخيرة 2021، في حين أن
الائتلاف الحالي يفوز بـ55 مقعدًا، بعيدًا عن الأغلبية في الكنيست، وفي حال قرر بينيت
وليبرمان وساعر السير معاً في قائمة موحدة، فسيحصلون على 15 مقعدًا، بزيادة مقعد واحد
أكثر مما سيحصلون عليه بشكل منفصل.
عند الحديث عن الشخصيات الأكثر تأهيلا لرئاسة الحكومة، أجاب
46% من الإسرائيليين أن نتنياهو هو الأنسب، بينما رجح 21% فقط ملاءمة بينيت لهذا الموقع،
وعند المفاضلة بين نتنياهو ولابيد لموقع رئاسة الوزراء، أجاب 46% مع نتنياهو، و24% لصالح لابيد، وعندما تم وضع نتنياهو أمام غانتس، فإن الأول يتقدم بنسبة 44% مقارنة
بغانتس بنسبة 21% فقط.