صحافة دولية

صحيفة: استبعاد الرّوس حول ويمبلدون إلى بطولة استعراضية

قالت الصحيفة إن وجهات نظر وتصريحات نجوم كرة المضرب اتسمت بالانقسام والضبابية- صفحة ويمبلدون الرسمية
قالت الصحيفة إن وجهات نظر وتصريحات نجوم كرة المضرب اتسمت بالانقسام والضبابية- صفحة ويمبلدون الرسمية

نشرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تقريرًا قالت فيه إن بطولة ويمبلدون للتنس تعيش هذا العام على وقع حظر اللاعبين الروس، واستبعادهم من طرف اتحاد لاعبي التنس المحترفين ما يجعل هذه البطولة الشهيرة، مجرّد دورة استعراضية.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعبين الروس والبيلاروس لن يتمكنوا من المشاركة في الدورة إذا لم تنته الحرب في أوكرانيا قبل 27 يونيو/حزيران والذي يتزامن مع موعد انطلاق بطولة ويمبلدون في لندن. ردًّا على غزو الجيش الروسي للأراضي الأوكرانية، قرر منظمو البطولة مقاطعة اللاعبين الروس وحلفائهم يوم 20 نيسان/أبريل.

وأوضحت الصحيفة أنه في المقابل، قرّر اتحاد لاعبي التنس المحترفين ورابطة محترفات التنس، اللذان يديران سباقات الرجال والسيدات، تجريد ويمبلدون من نقاط التصنيف في لندن إذا تم تأييد هذا القرار. ومع نهاية غير مرجحة للصراع قبل نهاية يونيو/ حزيران، فقد وصلت بطولة ويمبلدون إلى طريق مسدود.

 

هل يحق لبطولة ويمبلدون مقاطعة الروس؟

وأوردت الصحيفة أن بطولة ويمبلدون تتميز بخصوصية تنظيمها من قبل ناد خاص وهو نادي آل إنجلاند لاون لكرة المضرب والكركيت، بينما يدير الاتحاد الدولي لكرة المضرب الدورات الكبرى الأخرى مثل المنتخب الفرنسي الدولي الذي يفوض صلاحياته إلى الاتحادات الوطنية؛ وهكذا يتم تنظيم بطولة رولان غاروس من قبل الاتحاد الفرنسي. 

وتبين الصحيفة أن المؤسسة الخاصة - أي نادي آل إنجلاند لاون لكرة المضرب والكركيت - تستطيع أن تدعو من تريد للمشاركة، وفي حال حصلت المقاطعة، فإنها تحرم نفسها من مشاركة دانييل ميدفيديف المصنف الثاني عالميًّا وأندريه روبليف الحائز على المركز السابع عالميًّا وآرينا سابالينكا المصنفة السابعة عالميا أيضًا بين الفتيات، ولكن ويمبلدون تفترض أن العديد من اللاعبين يجدون معاقبة الروس أمرًا "غير عادل". 


وفي هذا الشأن؛ نقلت الصحيفة تصريح دانييل ميدفيديف يوم 24 أيار/ مايو الذي قال فيه: "لن أغير مواقف ويمبلدون ورابطة لاعبي التنس المحترفين. سأكون سعيدًا باللعب في ويمبلدون، لكن إذا لم أذهب، فسوف أخوض البطولة التالية". 

لماذا لا تريد رابطة لاعبي التنس المحترفين ورابطة محترفات التنس توزيع نقاط التصنيف؟

وتشير الصحيفة إلى أنه منذ أن اتخذت كل من رابطة لاعبي التنس المحترفين ورابطة محترفات التنس قرارهما، اتُهمت الهيئتان بالانحياز إلى جانب فلاديمير بوتين، وتأسَّف بينوا بيير، لاعب التنس الفرنسي قائلًا "وجدنا أنفسنا في موقف انتصر فيه الروس. أنا آسف للروس لكن بلادهم هي التي تسبب الفوضى"، ومن جانبها؛ احتجت رابطة لاعبي التنس المحترفين مكررة أن موقف ويمبلدون "يدعو إلى التساؤل عن مبدأ العدالة بين اللاعبين وكذلك نزاهة نظام التصنيف".

وأضافت الرابطة: "قواعدنا واتفاقياتنا موجودة لحماية حقوق جميع اللاعبين، وتشكل القرارات الأحادية الجانب من هذا النوع سابقة ضارة لبقية الدائرة؛ حيث إن التمييز الذي تفرضه البطولات بمفردها لا يمكن أن يستمر في دائرة تمتد لأكثر من 30 دولة". ومنذ بداية الحرب؛ لم تتخذ رابطة لاعبي التنس المحترفين ورابطة محترفات التنس موقفًا من الصراع ورحبا بالروس وحلفائهم تحت راية محايدة في بطولاتهم.

ماذا يعتقد اللاعبون؟

وأشارت الصحيفة إلى أن قلة من اللاعبين يشاركون بشكل علني في النقاش؛ حيث إنهم عالقون بين المطرقة والسندان، أي بين حدث لا يمكن تفويته والمؤسسة التي تديره، ولعل بينوا بيير أصبح المتحدث باسمهم، والذي عبّر عن غضبه قائلًا: "من أجل مشاركة أربعة أو خمسة لاعبين، نجد أنفسنا نلعب بطولة بدون نقاط وبدون أي شيء. عندما أُصيب البعض بفيروس كورونا وكان عليهم البقاء في غرفتهم، لم نفعل أي شيء. الآن، أربعة لاعبين روس من بينهم ميدفيديف لا يمكنهم اللعب، هل نضع أنفسنا في مواجهة ويمبلدون؟ أجده أمرًا مؤسفًا".

وتابع بيير حديثه، بحسب الصحيفة: "معظم اللاعبين لا يفهمون هذا القرار. أتحدث عنه في غرفة تبديل الملابس حيث إن 99 بالمئة من اللاعبين يريدون النقاط وأن يلعبوا في دورة عادية. لذلك أجد صعوبة في فهم ما إذا كانت رابطة لاعبي التنس المحترفين تدافع عن اللاعبين أم عن روسيا. نحن الضحية إذا كان هناك شجار بين رابطة لاعبي التنس المحترفين وويمبلدون. بصراحة، هذا أمر ليس لطيفًا أبدًا، نريد أن نلعب بشكل طبيعي". 

وتبين الصحيفة أن وجهات نظر وتصريحات نجوم كرة المضرب اتسمت بالانقسام والضبابية؛ فمن جهته، وعد نوفاك ديوكوفيتش، الذي حُرم لأسباب أخرى من بطولة أستراليا المفتوحة في بداية العام، في نهاية جولته الأولى المنتصرة في باريس أنه سيكون في لندن خلال شهر قائلًا: "نعم، أنوي الذهاب إلى ويمبلدون" معرباً عن أسفه لقرار البطولة باستبعاد الروس، وفي المقابل، اكتفى رافائيل نادال بقول: "ليس لدي رأي واضح، لا يهم سواء أوافق أم لا. علينا أن نقبل هذا القرار، أنا أفهم اهتمامات الجميع. وأنا أحترم وأتفهم موقف ويمبلدون. ولكن من ناحية أخرى، أفهم وأحترم أن رابطة لاعبي التنس المحترفين تحمي أعضاءها". ومن جانبها؛ أكدت ناعومي أوساكا أنها لم تتخذ قرارًا نهائيًّا لكنها تخطط أو تميل إلى عدم المشاركة.

ألا يزال هناك اهتمام بلعب ويمبلدون؟

وتختتم الصحيفة بالقول إنه إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فلن تؤدي بطولة ويمبلدون بالتالي إلى زعزعة التسلسل الهرمي للترتيب ولكن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكن الفوز بها من خلال المشاركة في الدورة. وبصرف النظر عن استثناءات قليلة، ستكون الانشقاقات نادرة حيث إن البطولة مرموقة جدا ولا يمكن تجاهلها، كما سيكون معظم النجوم متواجدين لسبب بسيط وهو المال، وهو ما أكده بيير قائلًا: "سأذهب إلى هناك لأخذ الشيك".

 

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)


التعليقات (0)