هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا جنرال إسرائيلي إلى اتخاذ خطوات استباقية قوية لمنع اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على ضوء ارتفاع حدة التصعيد والاعتداءات مؤخرا.
وقال الجنرال مئير إيندور في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، إن إرهاصات اندلاع انتفاضة ثالثة بدأت فعليا بالظهور، مشيرا إلى أن أسباب تفجر الانتفاضة الأولى في 1987، بدأت بالضبط مثلما يتطور الواقع الآن في الضفة الغربية وفي المدن المختلطة؛ حيث المظاهرات والإضرابات، ورشق الحجارة وتنفيذ عمليات الطعن.
ولفت إلى أن "المؤشرات ذاتها تظهر هذه المرة، وبخلاف الماضي؛ فإن أجزاء متسعة في الوسط العربي بالداخل تلاحظ الهشاشة في المجتمع اليهودي، ولا سيما النخب، وتنضم إلى الكفاح الفلسطيني، وبعض مندوبي الوسط العربي في الكنيست والحكومة يتعاطون علنا مع فتح وحماس، ممن يقودون صراعا مشتركا".
ورأى إيندور، أن "المسافة تقصر لبدء انطلاقة انتفاضة ثالثة، وهذا هو أيضا رأي خبراء عسكريين وأمنيين، ومن لا يرد الآن بقوة يستدعي لنفسه انتفاضة أخرى، حتى يستفاد الدرس من الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى عام 2000)، ولا نكرر ذات الخطأ، عندما لم نرد في حينه واتخذنا سياسة الاحتواء".
اقرأ أيضا: ضباط إسرائيليون: هكذا تحولت جنين إلى معقل للهجمات ضدنا
وذكر الجنرال أن سياسة ضبط النفس "كلفت إسرائيل موجة عمليات ومئات القتلى والجرحى"، موضحا أن "حملة "السور الواقي" (عملية عسكرية واسعة قام بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 29 آذار/ مارس 2002 في محاولة للقضاء على الانتفاضة الثانية) لو بدأت من قبل لوفرنا قتلى وجرحى؛ يجب على الحكومة أن تتعلم من ذات الدرس".
ونبه إلى أن "للمجتمع اليهودي دورا في منع هذه الانتفاضة عبر إظهار المناعة الاجتماعية، ومعرفة العدو، وإسناد قوات الأمن والجيش بما يحقق حرية عملها".
ودعا إيندور الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت إلى "إقامة الحائط الحديدي الذي تحدث عنه جابوتنسكي (زئيف فلاديمير جابوتنسكي؛ هو قيادي في الحركة الصهيونية ولد في أوكرانيا عام 1880)"، محرضا على العرب في الداخل المحتل عام 1948.
واعتبر ايندور، أنه من "السخافة والوقاحة" المطالبة بإجراء تحقيق في إعدام جيش الاحتلال مراسلة قناة "الجزيرة" الصحفية شيرين أبو عاقلة، وكذا التحقيق في الاعتداء على جنازتها، منوها إلى أن التحقيق مع عناصر الشرطة الذين اعتدوا على الجنازة سيدفع غيرهم "للخوف من العمل والنتيجة ستكون زجاجات حارقة وإطلاق نار"، وفق قوله.
وحذر بشدة من "تعطيل القدرة على فرض النظام (قمع المظاهرات الفلسطينية المطالبة بإنهاء الاحتلال) في المستقبل وترك المجال للعمليات".