هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبرت الولايات المتحدة، أن قتلها لمدنيين في سوريا، أمر لا يستوجب العقاب، وذلك في تعليق لها على غارة جوية نفذتها على بلدة الباغوز شمال شرق سوريا، عام 2019.
وتسببت هذه الغارة في مقتل عشرات المدنيين، إلا أن واشنطن صنفت قيامها بذلك بأنه "ليس انتهاكا لقانون الحروب"، وفق تعبيرها.
وصدر تحقيق أشرف عليه قائد القوات البرية الأمريكية، الجنرال مايكل غاريت، حول الخسائر في صفوف المدنيين، جراء القصف الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة.
وتذرعت أمريكا بهذه الغارة بدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حين زعم غاريت في التقرير أن الهجوم تم تنفذيه "بما يتماشى مع قواعد الاشتباك".
اقرأ أيضا: واشنطن تحقق بارتكاب قواتها مجزرة في الباغوز السورية بـ2019
وردا على أسئلة الصحفيين حول عدم معاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصا، قال متحدث البنتاغون جون كيربي: "على الأقل نخرج أمامكم هنا، ونتحدث عن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يمكنكم سماع ذلك من وزارة الدفاع الروسية".
واعتبر أن ذلك أمرٌ كافٍ، ولا يستحق محاسبة المسؤولين عن المجزرة بحق المدنيين في سوريا.
رفض أمريكي للمقارنة مع روسيا
وأضاف كيربي أنهم لا يسعون لشرعنة شيء عبر المقارنة مع روسيا، ردا على سؤال صحفي حول جدوى الحديث عن خسائر المدنيين دون محاسبة المسؤولين، وما إذا كانت المقارنة مع ما ترتكبه روسيا في أوكرانيا محاولة لشرعنة مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال على يد الولايات المتحدة.
وجدد كيربي الإشارة إلى أن التقرير خلص إلى "عدم وجود انتهاك لقانون الحروب، وأنه ما من داع لتحميل مسؤولية ما حدث على شخص ما بصورة فردية".
ولفت إلى أنهم حزينون على الضحايا، وأنهم قدموا اعتذارا بهذا الخصوص.
اقرأ أيضا: "الشبكة السورية": التحالف الدولي قتل أكثر من 3 آلاف سوري
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" من كشفت في تقرير، أن القوات الجوية الأمريكية نفذت غارة يوم 18 آذار/ مارس 2019 على مخيم يضم عوائل مقاتلي تنظيم الدولة في منطقة "الباغوز" بمحافظة دير الزور، أدت إلى مصرع قرابة الـ70 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وآخرون مسلحون قلة.