سياسة عربية

ترحيب دولي بانتخابات لبنان.. وحزب الله يوجه رسالة لـ"خصومه"

حذر حزب الله خصومه السياسيين في البرلمان الجديد بعد نشر نتائج جزئية للانتخابات التشريعية تظهر تراجع الحزب- جيتي
حذر حزب الله خصومه السياسيين في البرلمان الجديد بعد نشر نتائج جزئية للانتخابات التشريعية تظهر تراجع الحزب- جيتي

هنأ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها الأحد، مشيرا إلى أنه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة".


وقال غوتيريش في بيان إنه "ينتظر بفارغ الصير أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض" الاقتصادي.


وأضاف البيان أنّ "الأمين العام يعوّل بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة".


وناشد غوتيريش "القادة السياسيين اللبنانيين العمل سوياً بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني".


ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالانتخابات اللبنانية التي أجريت في موعدها من دون وقوع حوادث أمنية كبيرة، مشددة على أنها تنتظر تقارير المراقبين.


وقالت الوزارة إنه "بينما ننتظر تقارير مراقبي الانتخابات الرسمية، فإننا نشجع القادة السياسيين في البلاد على إعادة الالتزام بتمرير وتنفيذ القوانين والإصلاحات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد".


والأحد، أشادت وزارة الخارجية التركية بالهدوء الذي ساد الانتخابات البرلمانية في لبنان، حيث قالت الوزارة، في بيان، إن أنقرة ترحب باستكمال الانتخابات اللبنانية في أجواء من الهدوء.


وتمنت أن تساهم نتائج الانتخابات إيجابًا في السلم الاجتماعي والطمأنينة والاستقرار في لبنان، معربة عن أملها في تشكيل حكومة جديدة خلال أسرع وقت حتى يتمكن لبنان من مواجهة التحديات التي يواجهها بطريقة فعالة.


وشددت على أن تركيا ستستمر في دعم لبنان دولة وشعبًا باعتبارها مدافعا وداعما قويا لسيادة لبنان ووحدته واستقراره وأمنه.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية، معيدة التأكيد على موقفها الداعم لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه والتزامها بتطوير العلاقات الودية معه.


وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان لها، إن موسكو ترحب بالانتخابات النيابية في الجمهورية اللبنانية، وتعتبرها حدثا سياسيا محليا مهما لضمان الأداء المستقر والفعال لمؤسسات سلطة الدولة في هذا البلد.


وأضافت: "نتوقع أن تواصل القوى الاجتماعية والسياسية اللبنانية الرائدة عملها لحل القضايا الصعبة على المستوى الوطني على أساس الحوار البناء والاحترام المتبادل وتوازن المصالح المشروعة".


وأشارت زاخاروفا إلى أن مراقبين أجانب بما فيهم وفد روسي تابعوا هذه الانتخابات، لافتة إلى أنه لم تكن هناك انتهاكات وحوادث خطيرة خلال التصويت.


وتابعت: "نعيد التأكيد على موقفنا الثابت الداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك التزامنا الراسخ بمواصلة تطوير العلاقات الودية التقليدية والتعاون متعدد الأوجه مع لبنان".


إلى ذلك، حذّر حزب الله خصومه السياسيين في مجلس النواب اللبناني الجديد بعد نشر نتائج جزئية للانتخابات التشريعية تظهر تراجع الحزب.


وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمد رعد: "نتقبلكم خصوما في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبلكم دروعا للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي"، في إشارة ضمنية إلى غريمه حزب القوات اللبنانية.


وقال رعد في كلمة بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله: "انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم". وأضاف: "لا تكونوا وقودا لحرب أهلية".

 

وأظهرت النتائج النهائية تراجعا لحلفاء حزب الله بمجلس النواب وفقدانهم للأغلبية، مقابل محافظة الحزب وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية في البلاد، والبالغة عددها 27.

 

وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ انتفاضة 2019، فيما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء أول أمس الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها بأصواتهم.

وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين بلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين، بحسب أرقام وزارة الداخلية.


التعليقات (0)