هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في كلمة إلى مؤيديه، كلا من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".
وقال جعجع خلال حفل تخرّج كوادر مصلحة الطلاب في الحزب: "البكاء على الأطلال والنحيب والصراخ وانتقاد (حزب الله) وميشال عون، كله لا ينفع، لأن كل الحقائق والوقائع أصبحت واضحة، والسؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: هل من الممكن القيام بأيّ شيء للخروج من الوضع الذي نعيش فيه وما هو هذا الشيء؟".
وتابع: "جوابي هو أنه يمكننا بالتأكيد القيام بشيء، لا يوجد فساد أو شرّ في هذه الدنيا بإمكانه أن يدوم إلى أبد الآبدين، اللهم يلتقي من يتمكن من إيقافهم. هل بإمكاننا نحن أن نوقفهم؟ طبعاً بإمكاننا ذلك، ولا ننسى من نحن" على حد وصفه.
وأضاف: "نحن الشعب اللبناني الذي يملك تاريخا عمره أكثر من 6000 سنة، والذي مر عليه ديكتاتوريات قاسية وإمبراطوريات عاتية، والذي عاش الاحتلال والظلم مرات عدة وخرج منها، والذي عاش احتلالات قوية، كان آخرها الاحتلال السوري والإسرائيلي وتحرر منهما، وغيرها من مصائب الدهر ونكباته".
اقرأ أيضا: مفتي لبنان يدعو للمشاركة بالانتخابات.. وسيدة ترشقه بالماء
واعتبر جعجع أن "الشعب اللبناني يتمتع بقدرة قوية على تحقيق التغيير المطلوب من خلال هذا الاستحقاق (الانتخابات)، فهذه الورقة الصغيرة التي نضعها في الصندوق، باستطاعتها أن تخلّصنا ولبنان من حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، ولكن هذا الموضوع ليس بالسهل ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة أولى تتمحور حول الفوز بالانتخابات".
وأضاف: "التغيير والخلاص من جهنم التي نحن فيها بيد الشعب اللبناني في 6 و8 و15 أيار المقبلين، وبالأخص بيدكم أنتم شابات وشباب لبنان. دائماً ما تكون الأجيال الجديدة رأس حربة التغيير في المجتمعات، وأنتم اليوم عليكم أن تكونوا رأس حربة في التغيير الذي يجب أن يحصل في لبنان، لتبدأ عملية الإنقاذ المطلوبة".
واستطرد: "الكيان مهدد والسيادة منتهكة وانهيار مالي واقتصادي والدولة مفلسة ومؤسساتا مفككة وإداراتا فاسدة وعزلة عربية وخارجية وسقوط القطاعات التربوية والصحية والمصرفية وفقر وجوع وتعتير ولا كهربا ولا بنى تحتية.. ويا ريت اكتفوا بالمصايب اللي نزلوا علبنان واللبنانيين بآخر 5 سنين، بس بعدون مصرين يبقوا بالسلطة ومتمسكين بآخر كرسي فيها، ما فيكن تتصوروا شو عم يعملوا تا يضلّوا عكراسيون".
ورأى جعجع أن "حزب الله يجهد في دعم حلفائه المسيحيين، وطبعا جميعكم تتذكرون الإفطار الشهير منذ أسبوعين، والذي جمع فيه السيد حسن نصر الله جبران باسيل وسليمان فرنجيه".
وقال: "يعمل حزب الله على إعطاء أصوات شيعية لحلفائه المسيحيين من أجل أن يحصلوا على نواب في مناطق لا تواجد يذكر لهم فيها كبعلبك والهرمل والبقاع الغربي".
وأعلن أن مصلحة الطلاب أطلقت نداء التعبئة العامة فور البدء بالتحضير للانتخابات النيابية "لأنها ليست استحقاقا ديمقراطيا عاديا بل محطة أساسية في نضالنا، باعتبار أن كل نمط حياتنا مهدد أمام مشروع الموت الذي يحاول حزب الله تنفيذه من خلال تحالف المافيا التي نهبت البلد والميليشيا العابرة للحدود".
وتجري الانتخابات النيابية في 15 آيار/ مايو الجاري، للمرة الأولى بعد اندلاع انتفاضة شعبية في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في البلاد.
فيما تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، دعوات لمقاطعة الانتخابات النيابية في البلاد.
ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، فاقمها شح السلع الأساسية وفقدان العملة المحلية نحو 90 بالمئة من قيمتها.