هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إجراء مناورات عسكرية كبيرة في شرق أوروبا، الشهر القادم، في رسالة موجهة لـ"ردع روسيا" على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن عشرات الآلاف من الجنود من قوات الناتو ودول أخرى في شمال الأطلسي سيشاركون في سلسلة من التدريبات العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في الأسابيع المقبلة "حيث تسعى الدول الغربية لردع العدوان الروسي".
وستجرى المناورات مدعومة بالطائرات والدبابات والمدفعيات والعربات الهجومية المدرعة، في فنلندا وبولندا وشمال مقدونيا وعلى طول الحدود الإستونية مع لاتفيا.
وسيشارك فيها قوات من الناتو وقوة الاستكشاف المشتركة، التي تأسست عام 2014 وتضم 10 دول من بينها دولتان ليستا من الناتو هما فنلندا والسويد.
بدوره، قال الفريق رالف ووديسي، قائد الجيش الميداني البريطاني، في بيان، إن "حجم انتشار الجيش البريطاني إلى جانب احترافيته وقدرته على الحركة وتدريباته، سيردع العدوان على نطاق لم نشهده في أوروبا هذا القرن".
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها سترسل نحو 8 آلاف من جنودها للمشاركة في المناورات في أوروبا الشرقية.
اقرأ أيضا: موسكو تزيد من ضغطها على خاركيف.. وكييف: هجوم صعب
وستبدأ قوات الناتو بالانتشار هذا الأسبوع في فنلندا، حيث ستشارك قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وإستونيا ولاتفيا في "تدريبات السهم" لتحسين قدرتها على العمل جنبًا إلى جنب مع القوات الفنلندية.
وسيشارك أيضا هذا الأسبوع نحو 4500 جندي من الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا وفرنسا وإيطاليا في تدريبات الرد السريع والتي ستشمل عمليات هبوط مظلي وإنزال من المروحيات في شمال مقدونيا.
والشهر القادم، سيشارك 18 ألف جندي من الناتو من بريطانيا وفرنسا والدنمارك في مناورات "القنفذ" على طول الحدود الإستونية اللاتفية، بحسب أسوشييتد برس.
وفي أواخر أيار/ مايو القادم، سينضم 1000 جندي بريطاني إلى قوات من 11 دولة أخرى لإجراء "تدريبات المدافع" في بولندا.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان أمس، إن هذه التدريبات "ستشهد انضمام قواتنا إلى الحلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوة المشاة المشتركة في إظهار التضامن والقوة في واحدة من أكبر عمليات الانتشار المشتركة منذ الحرب الباردة".
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.