هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هل تعتقد أن الهواتف الذكية تستمع إليك بهدف عرض إعلانات مخصصة؟— عربي21 (@Arabi21News) April 15, 2022
لنعد قليلا
إلى الوراء، في عام 2019 تم تسريب 1000 تسجيل صوتي تم جمعها عبر "مساعد
غوغل" إلى موقع إخباري بلجيكي، تضمنت معلومات عن مالكي الهواتف، كالعناوين،
ومعلومات أخرى، كانت كافية للعثور على أصحاب التسجيلات ومقابلتهم!
وردت
"غوغل" على التسريبات وقتها بأنها غير مرتبطة بحسابات المستخدمين، لكن
أحدهم قال للموقع الإخباري، كنت أغسل أسناني وأقرأ مقالا عن فيلم، ليظهر لي إعلان
لـ"معجون أسنان"، هل كانت صدفة؟ لا أحد يعلم على وجه اليقين. (المصدر)
وقال الموقع
البلجيكي الذي استقبل التسريبات إنه استمع إليها كاملة، بينها 153 تسجيلا حساسا
غير مرتبط بالكلمات التي توقظ المساعد، ولم يسمع فيها كلمة "Okay Google" لكنه يشير إلى أنه يبدو أن الذكاء
الاصطناعي سمع كلمات مشابهة واعتبرها كافية لبدء التسجيل.
وشملت
التسجيلات الحساسة محادثات في غرف النوم، ومحادثات بين الآباء وأطفالهم، وخلافات
عائلية، ومكالمات هاتفية تحوي معلومات حساسة وخاصة جدا.
ويقول الموقع
إن أحد التفسيرات أيضا هو الضغط على أحد الأزرار التي توقظ "مساعد غوغل"
بالخطأ.
وفسرت
"غوغل" التسجيلات المسربة بأنها تأتي في إطار تعامل الشركة مع خبراء
اللغة حول العالم من أجل تحسين التقنيات المتعلقة بـ"الكلام" من خلال
نسخ عدد صغير جدا من الملفات الصوتية لتطوير منتجات تدعم "مساعد غوغل"،
لكنها أكدت على أن التسجيلات المسربة ليست مرتبطة بأي معلومات شخصية. (المصدر)
تجارب شخصية
ونقلت هيئة
الإذاعة البريطانية عن بعض الأشخاص تجارب تجلب الدهشة، من سيدة اشتكت لصديقتها من
صداعها النصفي، لتجد في اليوم التالي إعلانا عن مجموعات لدعم مرضى الصداع النصفي.
وأخرى أجرت
محادثة مع شقيقتها حول مشكلة ضريبية، لتجد في اليوم التالي إعلانا على
"فيسبوك" من خبراء ضرائب يقدمون المشورة!
وفي محادثات
أكثر إحراجا، قال أحدهم إنه ظهرت له إعلانات عن فوط نسائية صحية، لكن ما الرابط؟..
لقد كان يتناقش مع زوجته في خلال رحلة بالسيارة عن فترات دورتها الشهرية.
ومواقع
التواصل وخصوصا "ريديت" مليئة بمثل هذه القصص التي لا يمكنها إلا أن
تتركك مندهشا مع نفي الشركات أنها تستخدم هذه التسجيلات لخدمة المعلنين، فيا لمحاسن
الصدف! (المصدر)
So accurate. They are always listening #memes #google #facebook #instagram #youtube #socialmedia pic.twitter.com/bx5hEXDfZ2— cuptocupshow (@CuptoCupShow) September 13, 2021
We all know this feeling. They are always listening aren’t they @KHaef? #memes #comedy #socialmedia #google #amazon #facebook #mondayafternoon #may #florida #orlando #jax #fsu pic.twitter.com/pbQa3hjg3R— cuptocupshow (@CuptoCupShow) May 4, 2020
Our phones are listening and spying on us. Just having a casual conversation about for example buying a house or a car with a friend without even touching the phone you find an ad related to what you been talking about on Facebook or Instagram. pic.twitter.com/JG5CAKEFfu— Kamogelo - NK🇿🇦 (@nes_kamogelo) January 17, 2021
Facebook is goddamn spying on us. I bought some Pepto Bismol earlier today and this app had the audacity to give me a sponsored ad for it 3 hours later. pic.twitter.com/72ZjHc9AUO— oughby-will kenobi (@WilloughbyDobbs) July 16, 2018
لكن الخبير
التقني، كريستن كولي، يقول إن التفسير المحتمل لمثل هذه "الصدف" هو أن
إعدادات الخصوصية في هواتفنا قد تكون مسؤولة عنها إلى حد ما.
ويتابع كولي
بأنه ربما يتم مزامنة الملفات الشخصية المرتبطة بهواتفنا سبق لك تصفحها، أو تلقينا رسائل إلكترونية عنها، يتم جمعها من أجل توجيه الإعلانات، والحل هنا هو تفقد
الصلاحيات التي يمنحها جهازك للتطبيقات المختلفة، والتأكد أنك لم تمنحها صلاحية
للوصول إلى المايكروفون الخاص بك. (المصدر)
كيف تستفيد غوغل من تسجيلاتنا؟
تعمل برامج
التعرف على الكلام عن طريق تقسيم صوت تسجيل الكلام إلى مقاطع صوتية فردية، وتحليل
كل مقطع صوتي واستخدام الخوارزميات للعثور على الكلمة الأكثر احتمالاً لموافقة هذا
المقطع الصوتي وتحويله إلى نص مكتوب.
تستخدم تقنيات
التعرف على الكلام برامج معقدة وشبكة عصبية قادرة على التعلم (ذكاء اصطناعي) وعليه
يتخذ البرنامج قراراته بناء على أنماط الكلام، والبرمجة، ويضع فرضيات حول
"ماذا قال المستخدم؟"، وبعد تحديد الكلمات المرجح أن يكون قالها وتحويلها
إلى نص.
إذا كنت تظن
أن العملية بسيطة عليك أن تعرف أنها عملية مقعدة جدا لكنها تحدث بسرعة البرق وبدقة
قد تضاهي دقة الأذن البشرية في التعرف إلى الكلمات. (المصدر)
لم تعد تقنيات
تحويل الكلام إلى نص أمرا صعبا، يمكنك أن تجربها بكل سهولة على هاتفك، وبلغات عدة
أيضا، يمكنك ببساطة فتح تطبيق الترجمة من "غوغل" على هاتفك والضغط على
أيقونة المايكروفون بدلا من كتابة النصوص وستلاحظ أن كلماتك ستتحول إلى نصوص في
لمح البصر.
وتوفر "غوغل"
لمطوري البرامج كامل خبرتها في هذا المجال.
وتصف غوغل
منتجاتها المتعلقة بأنها ذات دقة متطورة، وتعمل على خوارزميات ذكاء اصطناعي هي
الأكثر تقدما وقادرة على التعلم، والتعرف التلقائي على الكلام، وتتيح تحول الكلام
إلى نص، وإدارة هذه النصوص بشكل مرن، واستخدامها في التطبيقات المختلفة.. ألا
يشعرك هذا الأمر بالخوف؟!
على ماذا نوافق عندما نستخدم غوغل؟