هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
روى صحفي فلسطيني يعمل مع موقع محلي تفاصيل قمع واعتداءات الاحتلال للمعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك الجمعة الماضي، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعرضه للإصابة والقمع والاحتجاز من قبل قوات الاحتلال.
وفي تدوينة في حسابه على "فيسبوك"، قال الصحفي محمد سمرين، إن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة فجر اليوم (الجمعة) بدقائق معدودة، وبادرت بإطلاق النار والرصاص صوب المصلين في المسجد القبلي".
ولفت سمرين إلى أنه بادر إلى محاولة توثيق الاعتداءات عبر كاميرته، لكن رصاصات أطلقها جنود الاحتلال كانت أسرع، وأدت إلى إصابته في ساقة، الأمر الذي استدعى نقله إلى خارج المصلى.
وفي غضون ساعتين قال سمرين إنه شعر بتحسن طفيف في قدمه، ما جعله يعود للتغطية، إلا أنه فوجئ باقتحام كثيف وبأعداد كبيرة لوحدات خاصة من قوات الاحتلال، مضيفا: "حاولت العودة إلى الخارج لكن إصابتي وسرعة تقدم الجنود حالت دون ذلك، فاحتميت مع مجموعة من المعتكفين خلف أحد الأعمدة لاتقاء الرصاص المطاطي، إلا أنني أصبت برصاصتين في قدمي اليسرى (..) هدأ إطلاق القنابل والرصاص وتقدمت القوات نحو المعتكفين، وبدأوا بالضرب والتكبيل".
اقرأ أيضا: تشكيك إسرائيلي بقدرة جيش الاحتلال فرض سيطرته على الأقصى
ويقول الصحفي في شهادته: "شاهدت وحشية غير مسبوقة، وما هي إلا لحظات حتى انقض علي أحد جنود الاحتلال وصادر جوالاتي ولم يتم توثيقها كأمانات وألقاني على وجهي وأنا أصرخ فيه: إنني صحفي ومصاب بقدمي.. عندها استل هراوته وبدأ بضربي على ظهري ورجلي".
وتابع: "بعد نحو نصف ساعة وبعد تقييد كل المتواجدين في المسجد القبلي قاموا باقتيادنا إلى باب المغاربة، وهناك شعرت بنوع من الراحة ظنا مني أن فقرة الضرب قد انتهت وأننا سننقل إلى مركز تحقيق أو سجن، لكنني تفاجأت بوجود صفين من قوات الاحتلال على طول جسر باب المغاربة يقومون بركل وضرب كل من يمر بينهم من المعتكفين".
وأردف "سألت دماء كثيرة على الجسر، وأغمي على شابين من شدة الضرب، لم تعد قدمي تحملني فاتكأت على أحد الشبان حتى وصلنا آخر الجسر بعد نحو ساعتين من دخوله".
والجمعة اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المعتكفين فيه، قبل أن يصيبوا العشرات بالرصاص ويعتقلوا المئات.
ويسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى اقتحام الأقصى، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.