هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، عن تخفيض أسعار وقود السيارات، بمحافظات جنوب اليمن وشرقه، بعد تحسن قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية منذ أيام.
وأقرت شركة النفط الحكومية في مدينة عدن، جنوبا، تخفيض أسعار الوقود بدءا من مساء الجمعة، بناء على توجيهات الإدارة العامة للشركة.
وبموجب القرار الصادر عن الشركة، وفق ما نشرته عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، فإن سعر الغالون سعة 20 لترا انخفض إلى 20 ألف ريال (حوالي 21 دولارا) أي بواقع 1000 ألف ريال للتر الواحد من 22,200 ريال (حوالي 24 دولارا) ريال، بنقص 2200 ريال للغالون.
وأشارت الشركة الحكومية إلى أن هناك نوايا لخفض أكبر في أسعار الوقود، مع استمرار تحسن أسعار الصرف للريال اليمني، خلال الأيام المقبلة.
وأكدت نقلا عن مصادر في الشركة أن مديرها العام في عدن، يبذل مساعي حثيثة لتموين السوق المحلية بالوقود وبأسعار مناسبة وذلك من خلال التواصل مع الجهات الحكومية المختصة للتعجيل في قرار خفض سعر المشتقات النفطية.
وشهدت العملة اليمنية تحسنا ملحوظا، منذ إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة السعودية الرياض، أمام الدولار الأمريكي، بعدما عاودت الانهيار مجددا، وتجاوزها حاجز الـ 1200 ريال لكل دولار، أواخر مارس الماضي.
وبلغ سعر الريال اليمني، مساء الجمعة، 920 ريالا لكل دولار، بعد تراجعه من 1140 ريالا لكل دولار واحد أمريكي.
اقرأ أيضا: "الحوثي" تهاجم مجلس الأمن بسبب "الرئاسي" اليمني
وكانت الشركة، قد أقرت منتصف مارس/ آذار الماضي، رفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، بزيادة وصلت إلى 1800 ريال للغالون (20 لترا).
وتشتري شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، على أن تبيعه بعد ذلك للمحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وفي الأيام القليلة الماضية، طبقت السلطات التابعة للحوثيين في صنعاء، زيادة سعرية جديدة في أسعار وقود السيارات، بنحو 27.27 في المئة.
وذكر مسؤول شركة النفط التي يديرها الحوثيون في صنعاء، عمار الأضرعي، إنه بموجب القرار الذي يبدأ سريانه مساء 10 إبريل الجاري، يرتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات الحكومية إلى 12,600 ريال (نحو 23 دولارا)، أي بواقع 625 ريالا للتر الواحد، من 9,900 ريال (18 دولارا)، بزيادة 2,700 ريال (خمسة دولارات) للغالون.
وأرجع الأضرعي أسباب ارتفاع كلفة الوقود إلى زيادة الأسعار عالميا 33 بالمائة على خلفية الأزمة في أوكرانيا، مؤكدا أنه تم احتساب التكلفة الفعلية وفقا للمتغيرات في مؤشرات البورصة العالمية.
وقال: "نظراً للتغير الإيجابي في أسعار الصرف فستتم إعادة النظر في التكلفة كل عشرة أيام".
وكانت شركة النفط بصنعاء رفعت في العاشر من آذار/ مارس الماضي أسعار البنزين التجاري في المحطات التابعة للقطاع الخاص إلى 16 ألف ريال للغالون سعة 20 لترا من 11,200 ريال بزيادة 4,200 ريال.
واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا، بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا، في حين كان يزيد على 450 ألفا عام 2007، وفقا للبيانات الرسمية.