سياسة دولية

صواريخ جديدة إلى أوكرانيا.. وتجميد أصول روسية بـ32 مليارا

جونسون: "قررنا إرسال مزيد من صواريخ "ستار ستريك" المضادة للطائرات و800 صاروخ مضاد للدبابات"- جيتي
جونسون: "قررنا إرسال مزيد من صواريخ "ستار ستريك" المضادة للطائرات و800 صاروخ مضاد للدبابات"- جيتي

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، إرسال صواريخ إضافية مضادة للدروع والطائرات إلى أوكرانيا.

 

وقال جونسون في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة، إن بريطانيا قررت أيضا فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.

 

وأضاف: "قررنا إرسال مزيد من صواريخ "ستار ستريك" المضادة للطائرات و800 صاروخ مضاد للدبابات بعد الهجوم على محطة القطارات".


وتابع: "نثمن القرار الألماني بتنويع مصادر الطاقة ووقف الاعتماد على الغاز الروسي".

 

ولفت إلى أن "بوتين أصبح يمثل تهديدا لأوروبا ويجب أن يفشل في أوكرانيا".

 

تجميد أصول

 

قالت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة إن حكومات الاتحاد الأوروبي جمدت أصولا قيمتها 29.5 مليار يورو (32 مليار دولار) ترتبط بالنخبة وشخصيات أخرى خاضعة للعقوبات بسبب علاقتها بالكرملين.


ووفقا للمفوضية فإن هذه الأصول التي تم تجميدها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تشمل حسابات مصرفية وقوارب وطائرات هليكوبتر وعقارات وأعمالا فنية.


وذكرت أنها منعت بالإضافة إلى ذلك معاملات مالية تبلغ قيمتها نحو 196 مليار يورو.


لكن المفوضية لم تذكر القيمة الكلية لأصول النخبة الروسية في الاتحاد الأوروبي.


وقالت المفوضية إن نحو نصف الدول الأعضاء في الاتحاد هي فقط التي أعلنت عن إجراءات اتخذتها لتجميد الأصول رغم وجود إلزام قانوني بفعل ذلك. ولم تذكر البلدان التي قدمت ما لديها من معلومات.

 

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبي مراقبة محاولات روسيا للتحايل على العقوبات وأن يفرض عقوبات أشد إذا اقتضت الضرورة.


وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في كييف أن الاتحاد الأوروبي ينوي زيادة الثمن الذي تتكبده روسيا جراء شنها الحرب على أوكرانيا.


ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قرابة 700 شخص على صلة بالكرملين، منهم عدد من الأثرياء ورجال الأعمال. ومن المنتظر إضافة 200 آخرين إلى القائمة اليوم الجمعة.

 

اقرأ أيضا: وفد أوروبي رفيع إلى كييف.. وقتلى بهجوم على محطة قطارات

 

وعود لزيلينيسكي

 

 تعهدت أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة بأن تتيح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انطلاقة أسرع لمسعى بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.


وسلمت رئيسة المفوضية للرئيس الأوكراني استبيانا سيشكل نقطة انطلاق أمام الاتحاد الأوروبي لاتخاذ القرار بشأن عضوية كييف، وقالت "لن يستغرق تكوين الرأي سنوات كالمعتاد، ولكنني أعتقد أنها مسألة أسابيع".


وقال زيلينسكي إنه سيقدم إجابات في غضون أسبوع.


وسلطت الأضواء مجددا على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، قائلة "روسيا ستنزلق في (هوة) التدهور الاقتصادي والمالي والتكنولوجي، بينما تسير أوكرانيا نحو المستقبل الأوروبي، وهذا ما أراه".

 

توافق على اللقاء بتركيا


ما زالت روسيا وأوكرانيا "موافقتين" على الالتقاء في تركيا لعقد مفاوضات رغم الأحداث الدامية التي جرت مؤخرا ولا سيما في بوتشا، على ما أعلن مسؤول تركي كبير لشبكة "فرانس برس".

وقال المسؤول لصحافيين طالبا عدم كشف اسمه إن "روسيا وأوكرانيا موافقتان على عقد محادثات في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك".

وأوضح المصدر أن مسألة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال عالقة، من غير أن يذكر موعدا محتملا لعقد لقاء جديد بين الطرفين في تركيا.

وأوضح أن الجولة الأخيرة من المفاوضات المباشرة بين البلدين التي جرت في 29 آذار/مارس في إسطنبول سمحت لهما بـ"بحث المسائل الأكثر حساسية" ومن ضمنها "حياد" أوكرانيا.

لكنه كشف أن بعض الصعوبات ظهرت خلال بحث "الضمانات الأمنية" من قبل الدول التي تم اقتراحها لتكون "ضامنة" لحياد أوكرانيا، مؤكدا أن "عليهم تحديد هذه الضمانات الأمنية لأن بعض الدول (المعنية) تتخوف من جرها إلى مواجهة مباشرة مع روسيا".

واقترح الوفد الأوكراني عشر دول لتكون "ضامنة" لحياد كييف، من ضمنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك إيطاليا وألمانيا وإسرائيل وتركيا.

والخميس اتهمت روسيا أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال هذه المحادثات والتي رحبت بها موسكو، غير أن المسؤول التركي أكد أنه لا يعرف ماهية هذه الاقتراحات.

ولم ترد منذ جولة المفاوضات الأخيرة أي بوادر تقدم في الشق الدبلوماسي من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

 

اقرأ أيضا: "فورين أفيرز": كيف أخطأ بوتين في قرار غزو أوكرانيا؟

 

طرد دبلوماسيين 

 

أعلنت روسيا، الجمعة، أن 45 دبلوماسيا بولنديا وبلغاريين اثنين "أشخاص غير مرغوب فيهم"، رداً على قرارات مماثلة اتخذتها وارسو وصوفيا في آذار/ مارس الماضي.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أنها استدعت القائم بأعمال السفارة البلغارية لدى موسكو نيكولاي تريفونوف، وسلمته مذكرة تنص على إعلان اثنين من موظفي السفارة شخصين غير مرغوب فيهما.


وقالت الوزارة: "يأتي هذا القرار ردا على إعلان بلغاريا في مارس دبلوماسيين اثنين يعملان في السفارة الروسية لدى صوفيا شخصين غير مرغوب فيهما، دون مبرر".


كما أعلنت الخارجية 45 موظفا في سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها وارسو في مارس. وفي 23 مارس، أعلنت بولندا طرد "45 دبلوماسيا روسيا يشتبه في قيامهم بالتجسس".


وطردت الدول الأوروبية عشرات الدبلوماسيين الروس مع تدهور علاقاتهم بموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، واتهام القوات الروسية بقتل مدنيين في مدن أوكرانية على رأسها بوتشا.

 

ومن ضمن الخطوات الروسية الإضافية، قررت وزارة العدل في موسكو إلغاء تسجيل 15 منظمة أجنبية، من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.


ونص البيان على أن مكاتب هذه المنظات في روسيا، ومن بينها أيضا مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، "استُبعدت بسبب وجود انتهاكات للتشريعات الحالية في روسيا الاتحادية".

 

 

التعليقات (0)