هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت الحكومة اليمنية، الاثنين، بـ"إطار زمني"
لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة مع جماعة الحوثي، والتي أعلنتها الأمم المتحدة الجمعة.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في بيان إن
"التعاطي الإيجابي (للحكومة) مع جهود المبعوث الأممي (هانس غروندبيرغ) للتهدئة
(يأتي) انطلاقا من إيماننا بالحل السلمي للأزمة ومسؤوليتنا تجاه شعبنا".
ودعا إلى "التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على
الطرفين، ووضع إطار زمني لتنفيذها".
وأرجع الإرياني دعوته إلى أن "لدى مليشيا الحوثي سجلا
حافلا بالتنصل من الاتفاقات وخلق الأعذار للانقلاب عليها"، وفق البيان.
وحتى الساعة الـ15:20 بتوقيت غرينتش، لم يصدر تعقيب من الحوثيين
ولا الأمم المتحدة بشأن دعوة الحكومة إلى وضع "إطار زمني".
والجمعة، أعلن غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة
لمدة شهرين قابلة للتمديد بدأت مساء السبت.
وتنص الهدنة، وفق الأمم المتحدة، على "وقف جميع العمليات
العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده".
وكذلك "موافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى
موانئ الحديدة (غربا) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة،
إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب البلاد) والمحافظات الأخرى"، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: بدء سريان هدنة إنسانية باليمن وترحيب عربي ودولي
وصول أول سفينة نفطية إلى الحديدة منذ بدء الهدنة
وتنفيذا للتهدئة أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، عن "وصول سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غربا)"، هي الأولى منذ سريان الهدنة في البلاد.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية بصنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) عصام يحيى المتوكل، في بيان: "وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة سفينة المازوت سيبلاندر سافير، بعد احتجازها لمدة 88 يوماً".
وأضاف أنه "لا تزال ثلاث سفن بنزين إسعافية محتجزة"، دون تفاصيل.
وتابع: "نأمل من المبعوث الأممي الإسراع في تنفيذ اتفاق الهدنة المعلنة وتحريك باقي السفن إلى ميناء الحديدة للتخفيف من حِدة أزمة الوقود".
وهذه أول سفينة نفطية تصل إلى ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة في اليمن.
والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد بدأت مساء السبت، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
وسبق أن شهدت اليمن عدة هدن منذ عام 2015 رعاها ثلاثة مبعوثين أممين سابقين، تخللتها خروقات وسط اتهامات من قبل طرفي النزاع بعرقلة إنجاحها.
لكن هذه الهدنة هي "الأهم"، وفق مراقبين، كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء (تحت سيطرة الحوثيين) المغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016، مع الموافقة على دخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة خلال شهرين، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.
وسبق أن شهد اليمن أكثر من هدنة منذ عام 2015، رعاها ثلاثة
مبعوثين أمميين سابقين، وتخللتها خروقات واتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بالمسؤولية
عن عرقلتها.
لكن هذه الهدنة، وفق مراقبين، هي "الأهم" كونها
سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء (تحت سيطرة الحوثيين) المغلق أمام الرحلات التجارية
منذ 2016.
كما أنها تتضمن الموافقة على دخول 18 سفينة محملة بالوقود
إلى ميناء الحديدة خلال شهرين، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء
الحرب.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد
اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.
وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون
على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.