هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم الادعاء العام الأمريكي أربعة رجال بقيادة مؤامرة تهدف لإشعال حرب أهلية في البلاد، وعرقلة تولي الرئيس جو بايدن منصبه، عبر محاولتهم استخدام أسلحة ومتفجرات.
وفي التفاصيل، كشفت السلطات الأمريكية، أن آدم فوكس، وبراندون كاسيرتا، وباري كروفت جونيور، ودانييل هاريس، تآمروا لاختطاف حاكمة ولاية ميتشغان، غريتشن ويتمير، حيث جمعوا الأسلحة النارية وأجروا استطلاعا للمنزل الذي تقضي ويتمير عطلتها به كجزء من خطة للهجوم، في حين خططوا لتفجير جسر يؤدي إلى مسرح الهجوم، في محاولة لإبطاء وتأخير الاستجابة الأمنية.
وأضاف كيسلر في محكمة اتحادية بولاية ميشيغان: "لقد تدربوا على خطف الحاكمة، وأحاطوا بمنزلها في منتصف الليل، ووضعوا خريطة له، وخططوا، وجمعوا أسلحة وقنابل، هذه هي المؤامرة التي اتهموا بها، وهي جريمة في أمريكا".
وتعد هذه القضية واحدة من أبرز محاكمات الإرهاب المحلية في الذاكرة الحديثة، وتعطي لمحة عن الخطاب الفاضح والعنيف بشكل متزايد، الذي يبثه اليمين المتطرف. وفقا لـ"نيويورك تايمز".
والمتهمون الأربعة من بين 14 رجلا اعتقلوا في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ووجهت إليهم تهم بارتكاب جرائم حكومية أو اتحادية في مؤامرة الاختطاف المزعومة، ويواجه سبعة منهم اتهامات في محكمة الولاية.
اقرأ أيضا: الغارديان: محققون أمريكيون استخدموا معتقلا وسيلة تعليمية
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ إنه بدأ في تتبع تحركات الجماعة بعد رؤية مناقشات عبر الإنترنت، تضمنت منشورات حول الإطاحة العنيفة ببعض حكومات الولايات.
وقال كيسلر؛ إن هدف المجموعة كان إنهاء القيود المفروضة على انتشار الأوبئة، وإشعال فتيل حرب أهلية أمريكية ثانية بصفتهم مناصرين لحركة "بوغالو" المناهضة للحكومة.
وجاء في لائحة الاتهام أن فوكس طلب متفجرات بقيمة 4000 دولار من عميل سري متآمر في مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكن محامي الدفاع قالوا؛ إنه لم تكن هناك أبدا أي مؤامرة لاختطاف ويتمير، وأن المتهمين الذين قد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانتهم، تم استدراجهم من قبل شبكة من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
كريستوفر جيبونز، محامي المتهم آدم فوكس، وصف القضية برمتها بأنها فخ نصبته الحكومة للإيقاع بمن يعارضون توجهاتها السياسية التي لا تحظى بشعبية، مشددا على أن موكله لم ينضم أبدا إلى أي مؤامرة لاختطاف السيدة ويتمير.