هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "روسيا خائفة من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحرب في أوكرانيا وصلت إلى نقطة تحول، على الرغم من صعوبة تأكيد ذلك في الوقت الحالي.
وأفادت بأن "روسيا قامت بخطوات جديدة، حيث ابتعدت عن العاصمة كييف، وركزت أكثر على الشرق، بالإضافة إلى أنها أمرت قواتها بمغادرة محطة تشيرنوبيل النووية، واتفقت مع أوكرانيا على إجلاء المدنيين من ميناء ماريوبول المدمر".
ونوهت إلى أن روسيا تفاجأت بقوة الأوكرانيين، مضيفة أن "موسكو أساءت بشكل فادح تقدير كفاءة القوات الأوكرانية، ورغبة الأوكرانيين في الكفاح من أجل الحفاظ على استقلالهم".
وقالت: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه ضغوطا في الداخل والخارج، لذلك فهو بحاجة إلى مخرج سريع، لكن ليست هذه كل القصة".
وبينت الصحيفة أن مجريات الغزو الروسي لأوكرانيا ليست واضحة في الكثير من الأحيان، منوهة إلى أن "بوتين لو كان ينوي السيطرة على كل أوكرانيا، لكان استخدم كل القوات العسكرية لتحقيق ذلك".
وقالت متسائلة: "هل تمكنت أوكرانيا فعلا من صد القوة الجوية لروسيا؟ ولماذا لم تحاول روسيا وقف الإمدادات العسكرية الغربية التي لا تزال تصل إلى أوكرانيا؟".
وأضافت: "هل تعود هذه الأمور إلى ضعف في قدرات موسكو أم إلى شجاعة المقاتلين الأوكرانيين"، مضيفة أنها تعتقد أن السبب وراء ذلك يعود إلى شيء مختلف.
ونبهت إلى أن روسيا تشعر بالخوف من نشوب حرب عالمية ثالثة، منوهة إلى أن الناتو قام بتدريب وتجهيز القوات الأوكرانية، وقدم معلومات استخباراتية حساسة لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: إندبندنت: السلام بين روسيا وأوكرانيا "لن يكون سهلا"
وتعتقد الصحيفة أن "عدوان روسيا يعكس في الواقع خوفها على أمنها في مواجهة غرب معاد وأكثر قوة".
وأفادت بأن المحللين الغربيين اختلفوا حول الدافع وراء تصرفات روسيا الأخيرة، مشيرة إلى أن "الغالبية يعتقدون أن الغرب يجب أن يقف حازما ويستخدم القوة، لأن القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".
ولفتت إلى أن استخدام القوة ضد روسيا قد يزيد الأمور سوءا، مشيرة إلى أن هناك بعض الدول الغربية التي تدرك ذلك جيدا.
وأكدت أن الخوف هو الذي يحرك روسيا، مشيرة إلى أن روسيا تخشى أن يتم التفوق عليها عسكريا وتكنولوجيا من قبل الناتو.