هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن التحالف بقيادة السعودية، الثلاثاء، وقف عملياته العسكرية داخل اليمن؛ بهدف إتاحة فرصة لإنهاء الحرب، ودعم المشاورات التي سيجريها مجلس التعاون الخليجي مع أطراف الأزمة اليمنية.
وقالت قيادة القوات المشتركة للتحالف في بيان: "نعلن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني؛ لإنجاح المشاورات، وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان، بناءً على دعوة معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
— واس العام (@SPAregions) March 29, 2022
وبرعاية أممية ودعم مجلس التعاون الخليجي، تنطلق في الرياض، الأربعاء، المشاورات اليمنية-اليمنية، على أن تستمر حتى السابع من نيسان/ أبريل المقبل.
ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي، كما تهدف المشاورات إلى فتح ممرات إنسانية، وتحقيق الاستقرار.
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي هدنة لمدة ثلاثة أيام ومحادثات سلام، شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن.
وأكدت السعودية، الثلاثاء، أنها تنتظر "خطوات جادة" من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين" قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة المطروحة، فيما أكدت إيران أن مبادرة وقف إطلاق النار تمثل "رسالة قوية" لوضع حد للحرب المستمرة منذ 7 سنوات.
وقال دبلوماسي سعودي، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس، إن الرياض "تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة"، مشيرا إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الأيام المقبلة.
بينما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان، أنّ الخطة التي قدّمها الحوثيون "تتضمن رسالة قوية لإنهاء الحرب، وتسوية الأزمة اليمنية سياسياً".
وأضاف: "إذا تم التفاعل مع خطة وقف إطلاق النار بجدية وإيجابية من قبل التحالف بقيادة الرياض، يمكن أن تشكل أرضية جيدة لإنهاء هذه الحرب".
اقرأ أيضا: عبداللهيان: الرياض طلبت منا استخدام نفوذنا لإنهاء حرب اليمن
وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن "نشهد نهاية للصراع والمصالحة الوطنية في اليمن عشية شهر رمضان المبارك، من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية وعملية تبادل الأسرى".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قال إن المملكة العربية السعودية طلبت من إيران استخدام نفوذها في اليمن لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ قرابة الـ7 سنوات.
وفي لقاء تلفزيوني معه، قال عبداللهيان، إن السعودية طلبت مرارا من الإيرانيين استخدام علاقاتهم ونفوذهم في اليمن من أجل إنهاء الحرب.
ولفت إلى أن السعودية تبحث عن إنهاء الحرب بطرق أخرى، حيث لم تستطع أن تفرض ذلك على الأرض بنفسها، متوقعا أن يتغير النهج السعودي في ما يتعلق باليمن.
وأشار إلى أن طهران أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش مؤتمر ميونخ في ألمانيا، أن الوضع الإنساني في اليمن كارثي، وأن على الأمم المتحدة المشاركة في رفع الحصار عن اليمن، وإنهاء الحرب، وعقد محادثات يمنية.
والجمعة الماضية، شنّ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت المملكة، وتسبّبت بحريق ضخم في خزانين نفطيين في جدة.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015؛ لدعم الحكومة المعترف بها دولياً، بعدما استولت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء.