هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن البيت الأبيض الأحد أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجّه إلى وارسو الجمعة للقاء نظيره البولندي أندريه دودا، ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيس سيناقش كيفيّة استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانيّة و(أزمة) حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا".
وأشار إلى أنّ زيارة بايدن هذه ستتمّ بعد توجّهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتّحاد الأوروبي.
أوروبا تناقش عقوبات جديدة
وتناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا مع تجمعها هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو.
وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات ليست علنية: "نعمل على جولة خامسة من العقوبات ويجري اقتراح أسماء جديدة كثيرة".
وستجري حكومات الاتحاد الأوروبي المناقشات بين وزراء الخارجية اليوم الاثنين، قبل وصول بايدن إلى بروكسل يوم الخميس لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بما في ذلك اليابان.
ولم تسفر حتى الآن أربع جولات من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية عن تغيير الكرملين مساره في أوكرانيا. وشملت العقوبات 685 شخصا من روسيا وروسيا الاتحادية وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
ويترك هذا الاتحاد الأوروبي أمام أصعب خيار اقتصادي وهو ما إذا كان يستهدف النفط الروسي مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن ليس الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نظرا لاعتماده على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
وقال دبلوماسيون لوالة رويترز، إن دول البلطيق بما في ذلك ليتوانيا تحث على فرض حظر بوصفها الخطوة المنطقية التالية على الرغم من تحذير ألمانيا من التسرع في اتخاذ إجراءات بسبب أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل في أوروبا.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تحذر من حرب عالمية ثالثة.. وتفاؤل تركي بالمفاوضات
تسليم ماريوبول غير وارد
وقالت أوكرانيا إن استسلام مدينة ماريوبول أمر غير وارد بعد أن دعت روسيا القوات الأوكرانية يوم الأحد، إلى إلقاء السلاح في المدينة الساحلية المحاصرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، إن تخلي أوكرانيا عن مدينة ماريوبول وإلقاء السلاح أمر غير وارد.
ونقلت بوابة أوكرانسكا برافدا الإخبارية عن فيريشتشوك قولها: "أي استسلام أو إلقاء سلاح غير وارد". وأضافت: "لقد أبلغنا الجانب الروسي بذلك بالفعل".
وقالت روسيا إن ماريوبول تشهد "كارثة إنسانية مروعة".
وقال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع في إفادة وزعتها وزارة الدفاع: "ألقوا أسلحتكم".
وأضاف ميزينتسيف: "كارثة إنسانية مروعة تحدث... كل من يلقون أسلحتهم نضمن لهم ممرا آمنا إلى خارج ماريوبول".
وتعرضت ماريوبول لبعض من أعنف موجات القصف منذ بدء الغزو الروسي، وما زال كثيرون من سكانها البالغ عددهم 400 ألف نسمة محاصرين في المدينة بدون غذاء أو ماء أو طاقة.
اقرأ أيضا: زيلينسكي: التهديد الذي يواجهنا يشبه ما تواجهه "إسرائيل"
وساطة إسرائيلية
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن "إسرائيل" تبذل جهودا كثيرة لترتيب عقد محادثات سلام رفيعة المستوى بين بلاده وبين روسيا وأشار إلى أنها قد تعقد في القدس.
وقال زيلينسكي، في ندائه اليومي عبر الفيديو إلى الأوكرانيين بعد توجيه كلمة للكنيست الإسرائيلي عبر الفيديو، إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت يحاول العمل كوسيط بين كييف وموسكو.
وأضاف زيلينسكي: "بالطبع لإسرائيل مصالحها واستراتيجية لحماية مواطنيها. ونحن نتفهم كل ذلك".
وقال إن "السيد بينيت رئيس وزراء إسرائيل يحاول إيجاد طريقة لإجراء المحادثات. ونحن ممتنون لذلك. ونحن ممتنون لجهوده، ولذلك سنبدأ عاجلا أو آجلا محادثات مع روسيا، ربما في القدس. هذا هو المكان المناسب لإيجاد السلام. إذا كان ذلك ممكنا".
وفي الأسبوع الماضي، كثف بينيت جهوده للجمع بين الجانبين وتحدث في عدة مناسبات إلى كل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسافر سرا في الأسبوع الماضي إلى موسكو للقاء بوتين.
وتحدث زيلينسكي، وهو يهودي، مرة أخرى عن الاتهام الروسي بأنه يرأس إدارة تعتنق "النازية".
وقال زيلينسكي: "إن القائمين على الدعاية في روسيا يواجهون مهمة صعبة اليوم. فلأول مرة يتحدث رئيس أوكراني إلى البرلمان الإسرائيلي، ومن خلال تسجيل عبر الفيديو، إلى شعب إسرائيل، أوكراني اتهمته موسكو بالنازية. هذه الحقيقة تثبت بالفعل أن الأمور ليست كما تقول موسكو".
"بوتين غير جاد"
نقلت شبكة CNN، عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، قولهم إنهم يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتراجع عن مطالبه خلال المفاوضات مع أوكرانيا.
وذكرت الشبكة نقلا عن مصادرها، أن "هناك شكوكا كبيرة لدى العواصم الغربية حول مدى مصداقية مشاركة موسكو في المفاوضات رغم صعوبتها".
وكان زيلينسكي أبدى استعدادا للنظر في بعض التنازلات لروسيا للمساعدة في إنهاء الحرب، بما في ذلك قبوله بسياسة الحياد، إن كانت مدعومة بضمانات أمنية قوية.
فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، إنه يمكن الموافقة على أن تصبح أوكرانيا على الحياد، وتابع: "بعد انتهاء عمليتنا في أوكرانيا، آمل أن تنتهي بتوقيع اتفاق شامل بشأن القضايا الأمنية، ووضع أوكرانيا على الحياد مع ضمانات لأمنها كما قال الرئيس بوتين.. قبل شهرين على ما أذكر، في مؤتمر صحفي بشأن مبادرتنا بعدم توسيع الناتو، لقد قال إننا نفهم أن كل بلد يحتاج إلى ضمانات لأمنه".