هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تدخل الحرب في أوكرانيا، يومها الـ21، وسط تصعيد عسكري ميداني مستمر من روسيا لا سيما ضد العاصمة الأوكرانية كييف، تركزت في شمالها، بحسب آخر التطورات.
وتحاصر القوات الروسية كييف، التي يحاول فيها الجيش الأوكراني صد الهجوم عنها، معلنا تمكنه من إحداث خسائر كبيرة في صفوف نظيره الروسي.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية تواصل شن هجمات بالقذائف والقنابل على البنية التحتية والمناطق السكنية.
وأضافت أن "طائراتنا شنت 9 ضربات جوية، استهدفت طوابير من العتاد العسكري للقوات الروسية".
اقرأ أيضا: مشروع قرار روسي بمجلس الأمن بشأن أوكرانيا.. وبريطانيا ترفضه
كما أنها أعلنت أن "قواتنا المسلحة شنت ضربات ساحقة على مجموعة من القوات الروسية في مناطق مختلفة"، وقد "دمرنا 3 مقاتلات روسية من طراز "سو-34" وأسقطنا مروحية و3 مسيرات واعترضنا صاروخين".
في حين قالت السلطات الأوكرانية في مدينة زاباروجيا، إن قصفا روسيا وقع على محطة قطار في المدينة، دون مزيد من التفاصيل.
المفاوضات
وبشأن المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف للوصول إلى حل سياسي، قال رئيس وفد التفاوض من الجانب الروسي: "المفاوضات مع الجانب الأوكراني صعبة وبطيئة".
في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "صياغة الاتفاقات مع أوكرانيا بشأن الضمانات الأمنية وصلت إلى مرحلة متقدمة".
اجتماع الناتو
وانطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، اجتماع استثنائي لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لبحث مستجدات الأزمة الأوكرانية.
ويترأس الاجتماع في مقر الحلف ببروكسل، أمين عام "الناتو"، ينس ستولتنبرغ.
ومن بين المدعوّين للمشاركة في الاجتماع وزراء دفاع أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا، وهي دول غير أعضاء في الحلف، إلى جانب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
ويحمل الاجتماع الاستثنائي أهمية كبيرة كونه يأتي قبل أسبوع من قمة زعماء "الناتو" المزمع انعقاده يوم 24 آذار/ مارس الجاري.
عقوبات روسية
وأعلنت الحكومة الروسية، عن فرض عقوبات على الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين أمريكيين كبار من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو بعد غزو أوكرانيا.
ومن ضمن المشمولين بالعقوبات وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وآخرون. وشملت العقوبات كذلك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وفرضت كذلك موسكو عقوبات على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزيري الدفاع والخارجية الكنديين.
اقرأ أيضا: روسيا تفرض عقوبات على بايدن.. انسحبت من "مجلس أوروبا"
وأوضحت أن "روسيا ضمت أكثر من 300 برلماني كندي إلى (القائمة السوداء)".
وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية، إلى أن "عقوبات على المسؤولين الكنديين فرضت ردا على الأعمال العدائية ضد روسيا، وعلى مبدأ (الرد بالمثل)".
وقالت السفارة الروسية في واشنطن، إن التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات جديدة لن تمر دون رد.
وأكدت أن "العقوبات الأمريكية الجديدة تدفع العلاقات الثنائية إلى طريق مسدود".
وأطلقت السفارة الروسية في واشنطن خطا ساخنا للناطقين بالروسية ممن يتعرضون للتمييز في الولايات المتحدة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الشيوخ الأمريكي: بوتين مجرم حرب
في المقابل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره "مجرم حرب".
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "من المتوقع إعلان بايدن عن مساعدات أمنية إضافية بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا اليوم الأربعاء".
من جهته، عبر وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، عن القلق "من احتمال قيام الصين بتقديم دعم مادي لروسيا أو تقويض العقوبات المفروضة على موسكو".
اللجوء وعمليات الإجلاء
من ناحية إنسانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه جرى الثلاثاء "إجلاء نحو 29 ألف مواطن من خاركيف وكييف وسومي... لكن الأمور صعبة جدا".
ودعا إلى "فرض مزيد من العقوبات على روسيا"، وإلى "مزيد من الزيارات الرسمية إلى كييف"، والسعي لإغلاق المجال الجوي الأوكراني".
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في بلادهم تجاوز "الـثلاثة ملايين".
وأكدت كذلك منظمة الهجرة الدولية، العدد ذاته في بيان رسمي.
وفي السياق، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عن تحول "طفل أوكراني واحد كل ثانية إلى لاجئ" بسبب الحرب الدائرة.
وقال المتحدث باسم "يونيسف" جيمس إلدر، في تصريحات صحفية: "في المعدّل، وكل يوم على مدى الأيام العشرين الأخيرة في أوكرانيا، تحوّل أكثر من 70 ألف طفل إلى لاجئين، أي ما يعادل 55 طفلا كل دقيقة أو تقريبا طفل كل ثانية".
وفي 24 شباط/ فبراير، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، بهدف دفعها عن الانضمام لحلف الناتو، وإعلان الحياد، وتشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي ترفضه كييف.
ويقوم الطرفان بعقد مفاوضات مستمرة للوصول إلى حل سياسي، دون إحراز تقدم، عدا في تنسيق الممرات الإنسانية للمواطنين الأوكرانيين.