سياسة دولية

روسيا توقف إطلاق النار للإجلاء.. وقواتها تتراجع في إيزيوم شرقا

جندي أوكراني في تحصينات بالعاصمة كييف- جيتي
جندي أوكراني في تحصينات بالعاصمة كييف- جيتي
تعهّدت روسيا بفتح ممرات إنسانية صباح الثلاثاء، من أجل السماح لآلاف المدنيين بالفرار من المدن الأوكرانية الرئيسية الواقعة تحت نيران المدفعية الروسية منذ أسبوعين، بعد العديد من المحاولات الفاشلة. هذا في الوقت الذي أعلنت فيه المخابرات الأوكرانية عن مقتل ضباط كبار في الجيش الروسي قرب خاركيف.

وأعلنت موسكو عن بدء سريان وقف إطلاق النار، للسماح بإجلاء آلاف المدنيين الفارين من المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية في المدن الرئيسية، بعد فشل العديد من المحاولات خلال الأيام الماضية، نتيجة القصف الروسي لخطوط الإجلاء.

وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار بدأ في العاشرة صباحا بتوقيت موسكو، لإجلاء المدنيين من كييف وسومي وخاركيف وتشيرنيغوف وماريوبول، بحسب ما أوردته وزارة الدفاع الروسية.

ورغم الإعلان الروسي، فإن السلطات الأوكرانية لم تعلق على البيان، وهي من المفترض أن تمنح الموافقة على طرق الإجلاء والاتجاهات، في ظل رفضها أمس إجلاء المدنيين إلى روسيا البيضاء وبيلاروسيا.

قتلى بقصف روسي

وقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، في غارة جوية على مدينة سومي الواقعة على مسافة 350 كيلومترا شرقي كييف، كما أعلن الثلاثاء جهاز الإسعاف الأوكراني.

وأوضح جهاز الاسعاف، أن "طائرات العدو هاجمت بشكل خبيث المباني السكنية". وتشهد سومي الواقعة قرب الحدود الروسية، قتالا عنيفا منذ أيام.

وفي السياق ذاته اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بإفشال عمليات الإجلاء عبر الممرات الإنسانية التي تمت مناقشتها في المفاوضات.

وقال زيلينسكي في فيديو نشره عبر تطبيق تليغرام: "كان هناك اتفاق بشأن الممرّات الإنسانية. هل يطبّق ذلك؟ ما يطبّق هو الدبابات الروسية، والغراد (راجمات الصواريخ) والألغام الروسية".

تراجع روسي

وعلى صعيد المعارك، فإن اشتباكات عنيفة دارت في مدينة إيزيوم شرق أوكرانيا، لكن القوات الروسية تراجعت بعد صدها، بحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية التب أوضحت أن القوات الروسية "نشرت الإرهاب في المدينة حيث قصفت المباني السكنية والبنى التحتية المدنية".

وأسفرت غارة على مخبز صناعي في ماكاريف، وهي منطقة تقع على أحد المحاور الرئيسية المؤدية من غرب أوكرانيا إلى كييف، عن مقتل 13 شخصا، بحسب جهاز الإسعاف الأوكراني، وتتوقع العاصمة كييف كذلك هجوما عليها "في الأيام المقبلة" بحسب وزارة الداخلية الأوكرانية.

 

اقرأ أيضا: بكين تعرض الوساطة بين موسكو وكييف..تحذير من توسع الحرب


ووعد رئيس بلدية كييف بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو، بأن "كل منزل، كل شارع، كل نقطة تفتيش، ستقاوم حتى الموت إذا لزم الأمر".

من جانبها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن قواتها مستمرة في القتال في الجبهات الجنوبية والشرقية والشمالية، مشيرة إلى أن القتال كذلك متواصل في الحدود الخارجية للعاصمة كييف، فضلا عن المعارك الدفاعية في ضواحي ميكولايف.

بدورها حذرت هيئة الأركان الأوكرانية، من ادعاءات روسية كاذبة، بمغادرة قواتنا البلاد وتوقيع اتفاقيات استسلام.

وقالت الأركان الأوكرانية، إن روسيا تنشر معلومات مضللة بين الأوكرانيين، لمحاولة بث الذعر في نفوسهم. هذا في الوقت الذي أعلنت فيه المخابرات الأوكرانية، عن قتل وجرح عدد من كبار ضباط الجيش الروسي، خلال المعارك قرب خاركيف.

من جهتها أعربت وزارة الطاقة الأوكرانية، عن أملها في فرض حظر جوي، لضمان أمن الطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا، مناشدة في الوقت ذاته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضغط على روسيا لمنع اقترابها من المنشآت النووية.

وشددت على ضرورة تكثيف أنشطة الوكالة، لمنع "الإرهاب النووي"، في محطة تشيرنوبل، مع ضرورة مراقبة وتحليل الوضع في تشيرنوبل وزابورجيا للطاقة النووية.
التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 09-03-2022 12:12 ص
نظام بوتين اكثر وحشية مما يتوقعه الكثير
أبو العبد الحلبي
الثلاثاء، 08-03-2022 10:38 ص
أثناء حصار حلب من مليشيات الفرس و مليشيات بشار النصيرية و بينما كان الطيران الروسي المجرم يضرب بوحشية ، أعلنوا فتح ((ممرات آمنة)) لخروج المدنيين. بعض البسطاء من الناس ساروا فيها و جرى قتلهم بدون رحمة . اكتشاف كذب الروس كان بعد إزهاقهم أرواح غالية . أكبر كذبة كانت ((مناطق خفض التصعيد)) التي كانت وسيلة لقضم المناطق الواحدة بعد الأخرى حيث تبين أنها ((مناطق رفع التصعيد)) ... و هنالك كذبات أخرى لا يتسع المجال لذكرها. ألا لعنة الله على الكاذبين .