هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ثبتت المحكمة العليا الأمريكية حكما قضائيا بعقوبة الإعدام على منفذ هجوم ماراثون بوسطن، جوهر تسارنييف، رافضة بذلك قرارا لمحكمة الاستئناف بإسقاط الحكم، بعد تسع سنوات على الحادثة التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص وجرح 260 آخرين.
ونقضت المحكمة العليا هذا القرار بأغلبية ستة قضاة
من أصل تسعة جميعهم من المحافظين، حيث كتب القاضي كلارينس توماس في منطوق القرار أن "جوهر تسارنييف ارتكب جرائم شنيعة.
ومع ذلك فإن التعديل السادس يضمن له محاكمة عادلة أمام هيئة محلفين غير متحيزة. وقد حصل على واحدة".
وكان الهجوم الذي نفذه تسارنييف مع شقيقه الأكبر تامرلان في 2013، قد أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى و260 جريحاً، وقُتل تامرلان برصاص الشرطة عقب الحادث.
واتهمت السلطات الأمريكية الطالب من أصل شيشاني مع شقيقه
الأكبر تامرلان، بزرع قنبلتين يدويتي الصنع قرب خط الوصول في سباق ماراثون بوسطن.
وتم التعرف إليهما بفضل كاميرات مراقبة، حيث قُتل
الشقيق الأكبر خلال مواجهة مع قوات الأمن بعد ثلاثة أيام على الحادثة.
وكانت محكمة استئناف فيدرالية قد ألغت في تموز/ يوليو 2020، الحكم بالإعدام على تسارنييف، حيث ذهبت إلى القول إن القاضي في
المحاكمة الأصلية لم يسأل أعضاء هيئة المحلفين المحتملين عن مدى متابعتهم للقضية
في الأخبار.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن محكمة الاستئناف قالت إن
القاضي كان ينبغي أن يسمح لفريق الدفاع بإثارة جريمة قتل ثلاثية وقعت في إحدى ضواحي
مدينة بوسطن في 2011.
وكان محامو تسارنييف يأملون باستخدام الجريمة
كدليل على أنه تم التلاعب به من قبل شقيقه الذي كان أحد المشتبه بهم في القضية،
والذي وصفوه بأنه العقل المدبر للهجوم.
وبينما أيدت محكمة الاستئناف إدانة الرجل، إلا
أنها ألغت الحكم عليه بالإعدام، لكن قرار المحكمة العليا الذي صدر الجمعة ينقض ذلك
القرار.
يُذكر أن الولايات المتحدة لم تشهد أي عملية إعدام
فيدرالية طوال 17 عاماً قبل أن تتولى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب السلطة في
البلاد، حيث تم تنفيذ ما مجموعه 13 عملية إعدام.