هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفع النفط الثلاثاء، إلى مستويات تاريخية، على وقع التوتر الأخير بين روسيا وأوكرانيا، مع تزايد احتمالات الغزو العسكري من قبل موسكو.
وقفزت أسعار النفط مقتربة من 100 دولار للبرميل، الثلاثاء، لكن السوق قلصت مكاسبها لتغلق قرب أعلى مستوى منذ 2014 في أعقاب مساع لدول غربية لوقف ما تخشى أن يكون بداية غزو روسي شامل، بحسب رويترز.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن عقوبات تستهدف بنوكا روسيا في حين وضع الاتحاد الأوروبي المزيد من الساسة الروس في قائمة سوداء وكبحت ألمانيا مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 للغاز الطبيعي البالغ قيمته 11 مليار دولار.
وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي أثناء الجلسة إلى 99.50 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أيلول/سبتمبر 2014، قبل أن تسجل عند التسوية 96.84 دولار، مرتفعة 1.52 دولار أو 1.5 بالمئة.
وسجلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط أيضا أعلى مستوى في سبع سنوات مع وصولها إلى 96 دولارا للبرميل قبل أن تغلق عند 92.35 دولار، بزيادة 1.28 دولار أو 1.4 بالمئة عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة.
واختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدي الغرب وأمر قواته بدخول الأراضي الانفصالية في شرق أوكرانيا ما أدى إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن ليل الاثنين الثلاثاء في محاولة لتجنب اندلاع حرب مع كييف.
وأوضحت المحللة لدى مجموعة "إنتراكتيف إنفستور" فيكتوريا سكولر أن "تصعيد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا أثار مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات حيث قد تؤدي العقوبات لإصابة روسيا بالشلل" فيما هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
اقرأ أيضا: تحذيرات من قدرة محدودة على زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا
ودعت أوكرانيا الثلاثاء الغرب إلى اتخاذ "عقوبات صارمة" ضد روسيا التي اعترفت في اليوم السابق باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في شرق البلاد.
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيقرر العقوبات الأولى على موسكو الثلاثاء.
وأضافت سكولر: "ليست التوترات الجيوسياسية وحدها التي تدفع نحو هذا الاتجاه الصعودي (لأسعار النفط) بل إن أسس طلب قوي في فترة ما بعد الجائحة إلى جانب عرض مقيد من أوبك+" تواصل دعم ارتفاع الأسعار.
وقال إيبيك أوزكارديسكايا المحلل في شركة "سويس كوت"، "هذا أسوأ تصعيد منذ الحرب الباردة".
من جانبه، قال نيل شيرينغ المحلل في "كابيتال إيكونوميكس"، "من المرجح أن يكون التأثير الأكبر على أسعار السلع الأساسية".
وأوضح الوسيط التجاري لدى "ماريكس" آل مونرو أن الألمنيوم والنيكل من المعادن "التي تعتمد على المعروض الروسي" وقد ارتفعت أسعارها بشكل كبير مع "التهديد الذي يواجهه الإنتاج الروسي".
ووصل سعر طن الألمنيوم إلى 3.380 دولارات الثلاثاء في سوق المعادن الأساسية في لندن (بورصة لندن للمعادن).
كذلك سجّل النيكل رقما قياسيا جديدا، وقد جرى تداول طن من النيكل عند 24,925 دولارا، وهو سعر لم يصل إليه هذا المعدن منذ آب/أغسطس 2011.
وقال نيل شيرينغ "من المرجح أيضا أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي أكثر" إذ تعتبر روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم.