اتهم
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد،
الصين بارتكاب "عمل ترهيبي"،
بعد إعلان حكومته أن سفينة صينية وجهت أشعة
ليزر على طائرة عسكرية أسترالية.
وذكرت
وزارة الدفاع الأسترالية أن سفينتين تابعتين للبحرية الصينية كانتا تبحران الخميس قبالة
الساحل الشمالي لأستراليا عندما وجهت إحداهما شعاع ليزر نحو طائرة استطلاع أسترالية،
معتبرة أن ذلك "كان سيعرض أرواحا للخطر".
وقال
موريسون: "لا يمكنني اعتباره سوى أنه عمل ترهيب"، مشددا على أن الأمر
"غير مبرر".
وبحسب
وزارة الدفاع الأسترالية، فقد كانت السفينتان متجهتين شرقا في بحر أرافورا شمالي
أستراليا.
ولم ترد السلطات الصينية على الاتهامات الأسترالية.
من
جهته عدّ جون بلاكسلاند، أستاذ دراسات الأمن الدولي والاستخبارات في جامعة أستراليا
الوطنية، والضابط السابق في الجيش، ما حدث، بأنه "أقرب إلى تهديد عسكري صيني
قد وصل إلى شواطئنا".
ويعتقد
بلاكسلاند أن الصينيين "ربما يعتزمون مراقبة التدريبات العسكرية الأسترالية القادمة
قبالة ساحل كوينزلاند، وهو عمل مشروع طالما بقيت السفن خارج المياه الإقليمية الأسترالية،
والتي تمتد لمسافة 12 ميلا بحريا (نحو 22 كيلومترا) من الساحل".
ويشير
إلى أنه "مع ذلك، فإن توجيه الليزر لم يكن عملا مشروعا أو مناسبا".
ولمعرفة
أهمية ما حصل، يقول بلاكسلاند إنه "يجب أن نفهم ماهية هجوم الليزر، ولماذا يستخدم
الليزر، ومدى خطورته. نحتاج أيضا إلى النظر في الأسباب المحتملة التي دفعت الصين إلى القيام
بمثل هذا العمل"، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
ويوضح
أن "جميع السفن الحربية الحديثة مزودة بأشعة الليزر، وتستخدم عادة لتحديد مدى
إطلاق النار، وتحديد الهدف، وتتم هذه الممارسة بشكل روتيني ضد أهداف وهمية".
ويعتبر
توجيه الليزر نحو الطائرة خطيرا، وغالبا ما يفسر على أنه "تحديد للهدف" قبل
إطلاق الذخيرة الحية، مثل قذائف المدفعية أو المدافع الرشاشة أو الصواريخ. وينظر إليه
على نطاق واسع على أنه عمل عدائي.
ويضيف
أن "ما يفصل توجيه الليزر عن إطلاق صاروخ، في حالة حرب، هو جزء من الثانية فقط.
ويمكن أن تكون هذه تجربة مرهقة للأعصاب للطيارين الذين تعرضوا لأشعة الليزر".
بالإضافة
إلى ذلك، تعتبر أشعة الليزر خطرة لأنها يمكن أن تسبب العمى الدائم إذا تم تسليطها في
عيون شخص ما، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالنظم الملاحية الهامة والأنظمة الأخرى ذات
الصلة بالسلامة الجوية، وفقا لبلاكسلاند.
وعن
أهداف بكين يقول بلاكسلاند، إنه "ربما تسعى الصين لإرسال رسالة إلى كانبيرا، مفادها
أن دورياتها البحرية في بحر الصين الجنوبي غير مرحب بها. وتشارك البحرية الأمريكية
أيضا في هذه الدوريات، ودول مثل اليابان والمملكة المتحدة وفرنسا".