هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، عن عزمه طرح
"خطة تسوية سياسية شاملة" على أطراف الصراع اليمني.
جاء
ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول الأزمة اليمنية.
وقال
غروندبرغ: "من الممكن إنهاء الحرب، وأنا أقوم حاليا بتطوير إطار عمل، وخطة نحو
تسوية سياسية شاملة".
وتابع:
"بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات، حيث يمكن معالجة مصالح الأطراف المتحاربة
في سياق أجندة يمنية أوسع".
وأضاف
غروندبرغ: "سأشرع في إجراء سلسلة من المشاورات مع الأطراف المتحاربة، والسياسية،
والخبراء الأمنيين، والاقتصاديين؛ بهدف إطلاعهم على إطار العمل المقترح والعمل على
تدقيقه".
وقال:
"سوف تستكشف المشاورات أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى وتطلعاتهم ورؤيتهم
لإنهاء الصراع، وأعتقد أن هذه فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي محتمل للمضي قدمًا".
وزاد:
"وبالتوازي مع ذلك، أواصل استكشاف خيارات خفض التصعيد، وأنخرط مع الأطراف بشأن
حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان.. وحتى الآن، ظلت الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة".
"غريفيث":
لا بوادر على انحسار أزمة اليمن
من
جهته حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث مجلس الأمن
الدولي من "عدم وجود أي علامة على انحسار الأزمة في اليمن".
وقال
المسؤول الأممي في كلمته خلال جلسة المجلس: "لا تزال الحرب في اليمن تهدد حياة
الملايين في جميع أنحاء البلاد، وفي الوقت الحالي، لا توجد أي علامة على الانحسار".
وأضاف:
"في الشهر الماضي فقط تم الإبلاغ بسقوط أكثر من 650 ضحية مدنية، وهذا يعني في
المتوسط قتل أو إصابة 21 مدنيا كل يوم بسبب الغارات الجوية والقصف ونيران الأسلحة الصغيرة
وأعمال العنف الأخرى.. إنها أعلى حصيلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل".
وتابع:
"وطوال هذه الأزمة، يبذل الشركاء في المجال الإنساني كل ما في وسعهم لتقليل معاناة
الناس.. لكن تظل معوقات الوصول مشكلة رئيسية من جراء القيود المفروضة على عمال الإغاثة،
والتحديات الأمنية، إضافة إلى التحدي الأكبر المتعلق بالتمويل".
وحذر
غريفيث من أن "أموال وكالات الإغاثة تنفد بسرعة، حيث تقلص بالفعل ما يقرب من ثلثي
برامج المساعدات الرئيسية للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، وسوف نضطر في شهر مارس/آذار
المقبل إلى إلغاء معظم الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن".
وزاد:
"إذا لم نواجه ذلك، فسيكون ببساطة حكمًا بالإعدام على الذين يعتمدون على المساعدة
من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وشدد
على ضرورة "ضخ العملات الأجنبية في شرايين الاقتصاد بالإضافة إلى تغيير بعض السياسات،
مثل استئناف الرحلات الجوية المدنية عبر مطار صنعاء، ورفع القيود المفروضة على الواردات
التجارية، واستخدام عائدات الاستيراد لدفع أجور القطاع العام".
وأنهى
إفادته قائلا: "أريد أن أؤكد أن أفضل شيء يمكننا القيام به من أجل الشعب اليمني
هو إيجاد نهاية عادلة ودائمة للحرب".
اقرأ أيضا: منظمة حقوقية: الحوثيون يستولون على 2.5 مليار دولار من خصومهم
الحوثيون
يسلمون روسيا رؤيتهم لمعالجة الملف الإنساني
أعلنت
جماعة الحوثي، الثلاثاء، أنها سلمت روسيا رؤيتها لمعالجة الملف الإنساني في اليمن بهدف
تخفيف معاناة الشعب.
جاء
ذلك في تغريدة للمتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام.
وقال
عبد السلام: "سلمنا الأصدقاء الروس عبر سفير موسكو (فلاديمير ديدوشكين) رؤيتنا
للحل الإنساني".
وأضاف:
"إن الرؤية تهدف لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لوقف الحرب والدخول
في عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة".
وأردف:
"سبق وسلمنا نسخة منها (الرؤية) للمبعوث الأممي (لدى اليمن هانس غروندبرغ)".
ولم
يذكر عبد السلام تفاصيل عن طبيعة الرؤية، فيما لم يتسن الحصول على إفادة رسمية من الحكومة
الروسية حول الأمر.
ومنذ
نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف
عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات،
بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وكانت
الأمم المتحدة قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنه بنهاية العام 2021، تكون
الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت
الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية
والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات،
وفق الأمم المتحدة.