هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الشرطة السودانية، عن مقتل متظاهر وإصابة 103 من عناصرها في مظاهرات، الإثنين، بالعاصمة الخرطوم، فيما تواصل السلطات حملة اعتقالات ضد قيادات سياسية ومسؤولين إبان فترة حكومة عبد الله حمدوك، في وقت تستعد فيه الخرطوم لزيارة مرتقبة لوفد أمريكي خلال الأيام المقبلة.
وقال بيان الشرطة إن مظاهرات الإثنين "شهدت أحداثا مؤسفة بأم درمان، حيث تعدي المتظاهرون على المباني والمؤسسات الاستراتيجية والحكومية الهامة، واحدثوا خسائر فادحة".
وأضاف: "قام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمباني البرلمان، وأضرموا النيران بالقرب من محطة وقود ملحقة بالمبنى، وألحقوا الضرر بعدد من السيارات، وتم تهشيم واجهة مبنى وزارة الشباب والرياضة.
وتابع: "أصيب 102 من عناصر الشرطة إصابات بالغة (لم يوضح ماهيتها)، وآخر أصيب بطلق ناري في القدم، واستشهد أحد المتظاهرين"، دون الإشارة للجهة التي تسببت بقلته.
بينما لم تعلن وزارة الصحة السودانية عن أي إحصاءات بخصوص حصيلة مظاهرات الاثنين.
والإثنين، تجددت المظاهرات في الخرطوم وعدة مدن أخرى بالبلاد، للمطالبة بالحكم المدني، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة، وأمام مقر البرلمان بأم درمان غربي العاصمة.
اقرأ أيضا: قمع مظاهرات حاشدة بالسودان.. والبرهان يعين وزيرا للدفاع
اعتقالات
إلى ذلك، إعتقلت السلطات السودانية عضو مجلس السيادة السابق،محمد الفكي سليمان، حيث نقلته إلى سجن سوبا في ساعة متأخرة من ليل الأحد.
وأفاد مصدر أمني بحسب "دارفور24" بأن السلطات اعتقلت رفقة عضو المجلس السيادي السابق، عضوين بلجنة إزالة التمكين ونقلتهما إلى السجن ذاته.
يذكر أن السلطات قد اعتقلت القيادي باللجنة وجدي صالح ووزير شئون مجلس الوزراء خالد عمر ونقلتهما إلى سجن سوبا فيما أفادت موقع "دارفور24" بنقل عضو اللجنة الطيب عثمان إلى حبس انفرادي بسجن سوبا بعد التحري معه.
زيارة وفد أمريكي
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر سودانية، الاثنين، إن وفدا أميركيا برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد سيزور السودان خلال أيام لبحث الأزمة السياسية.
وأوضحت المصادر أن الوفد الأميركي سيلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وممثلي عدد من القوى السياسية السودانية، للتباحث بشأن الوضع السياسي والأزمة الحالية التي يشهدها السودان.
ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عدة إجراءات تضمنت إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء، ما دفع إلى خروج تظاهرات واحتجاجات متواصلة بالعاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى رفضا لهذه الإجراءات.
ولم يفلح اتفاق سياسي وقع في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بين قائد الجيش السوداني، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في تهدئة الشارع، وفي الثاني من يناير الماضي أعلن حمدوك استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية.
وفي 20كانون الثاني/ يناير الماضي، أصدر البرهان قرارا بتكليف 15 وزيرا في حكومة لتصريف الأعمال.
ويعيش السودان منذ 21 أغسطس 2019 فترة انتقالية يتقاسم فيها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ومن المقرر أن تنتهي هذه الفترة بإجراء انتخابات في تموز/ يوليو 2023.