هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "الإندبندنت" عن جملة من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأجانب في معرض "إكسبو دبي" بدولة الإمارات، بالاستناد إلى تقرير حقوقي.
وقال التقرير، الذي كتبه روري سوليفان، إن العمال المهاجرين في المعرض، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، يواجهون "استغلالا وتمييزا عنصريا على نطاق واسع"، وفقا لتقرير جديد صادر عن إحدى مجموعات حقوق الإنسان.
وتوصل التقرير الحقوقي الذي أعدته شركة "إيكويديم" للاستشارات ومقرها لندن، إلى أن العمال، بما في ذلك حراس الأمن وموظفو الحانات وعمال النظافة، "يقولون إنهم أُجبروا على دفع رسوم توظيف غير قانونية، وتعرضوا لمصادرة جوازات سفرهم وحجب رواتبهم"، وفقا لما نقلته "الإندبندنت".
وبحسب ترجمة "بي بي سي"، فإن المعرض أتاح لدولة الإمارات فرصة "لتحسين أوراق اعتمادها كمكان جذاب للسائحين والمستثمرين"، ولكنه أدى أيضا إلى "التدقيق في معاملة العمال المهاجرين".
وقال سوليفان إن "مقابلات مع حوالي 70 عاملا في المعرض كشفت أن ظروف العمل انتهكت القوانين الإماراتية، مع وجود ممارسات غير قانونية تشمل الاحتفاظ بجوازات سفر الموظفين وعدم دفع الأجور".
وفي التقرير الحقوقي، "قال 83 في المئة من الأشخاص الذين جرت مقابلات معهم إنهم اضطروا لدفع رسوم توظيف غير قانونية و/ أو لم يتلقوا أجرهم بالكامل".
ونقل التقرير عن مواطن هندي لم يذكر اسمه أنه "لم يتلق أجرا كاملا مقابل عمله، على الرغم من تلقي تأكيدات من رؤسائه بعكس ذلك".
وقال: "إنهم يعاملون الموظفين مثل العبيد، أعني العبودية الحديثة".
وقال عامل آخر، تحدث أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته، إن "هناك أيضا الكثير من التمييز العنصري في إكسبو 2020 دبي".
وأضاف: "بعض العمال فُصلوا من العمل، لكن بخاصة بين الأفارقة، فصلوا من العمل من دون أجر".
وبحسب الإندبندنت، فإنه "يفوق عدد الأجانب عدد السكان المحليين في الإمارات العربية المتحدة بنحو تسعة إلى واحد".
وتشير الصحيفة إلى وجود "الملايين من العمال ذوي الأجور المنخفضة من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، ولطالما وجهت اتهامات بسوء المعاملة لفشلهم في ضمان أجور وساعات عمل وظروف معيشية عادلة".
ودعت "إكويديم" السلطات الإماراتية إلى "حماية العمال من خلال إنفاذ قوانين العمل وإنهاء الحظر المفروض على النقابات العمالية".
وقال مصطفى قادري، الرئيس التنفيذي للمنظمة: "هناك انفصال كبير بين طموح الإمارات العربية المتحدة في أن تكون دولة حديثة وعالمية وبين ممارساتها".
اقرأ أيضا: فنانة فلسطينية ومخترعة كويتية تقاطعان "إكسبو" رفضا للتطبيع
وأضاف: "إذا تعرض الرجال والنساء لهذه الممارسات الاستغلالية في إكسبو 2020 دبي، حيث الموارد المتاحة لرصد الامتثال العمالي والمعايير المطبقة أعلى من نظام العمل الوطني، فإنه يجب طرح أسئلة.. حول أشكال أخرى من الاستغلال في الإمارات على نطاق أوسع".
وقالت صحيفة "الإندبندنت" إنها طلبت من السلطات في الإمارات التعليق على هذه المزاعم.