هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجري
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة إلى أوكرانيا، في محاولة للقيام بوساطة بين حليفه
الأوكراني وبين روسيا، لتجنب نزاع قد يلحق ضررا ببلده أيضا، كما أنه سيتم بحث سبل رفع حجم
التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع أوكرانيا.
وسيعقد
خلال الزيارة النسخة العاشرة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بمشاركة الرئيسين
التركي والأوكراني، بالتزامن مع مناسبة مرور 30 عاما على بدء العلاقات بين البلدين.
ويؤكد
الرئيس التركي أن بلاده لا تريد حربا بين روسيا وأوكرانيا، باعتبار أنها ستكون
نذير شؤم للمنطقة، داعيا إلى "حل سلمي" للأزمة.
لكن
المحللين يرون أن موسكو ليست مهتمة بالوساطة التركية، إذ يريد بوتين قبل كل شيء أن
يعامل على قدم المساواة مع واشنطن.
ويفترض
أن يشارك أردوغان في كييف في منتدى اقتصادي يتوقع أن يعلن خلاله رئيسا الدولتين عن
اتفاق للتجارة الحرة، في وقت وصلت فيه قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى ستة
مليارات دولار في الأشهر الـ11 الأولى من 2021.
وتخشى
الحكومة الأوكرانية أيضا من أن تؤثر الشائعات عن غزو وشيك على المستثمرين الذين
يحتاج إليهم الاقتصاد الوطني بشدة.
اقرأ أيضا: بوتين: نأمل بـ"حلّ" أزمة أوكرانيا لكن الأمر ليس سهلا
وقال
آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية لوكالة فرانس
برس، إن "أنقرة تسعى للحفاظ على علاقات وثيقة مع موسكو وكييف"، موضحا أنه
"في الوضع الحالي، يسعى أردوغان إلى القيام بما تعرف حكومته فعله: عرض
وساطة".
ويأتي
ذلك بعدما تم تهميش تركيا في الحلف الأطلسي منذ حصولها على منظومة الصواريخ
الروسية "أس-400".
وحاول أردوغان أن يظهر أنه يسمع "المخاوف المعقولة" التي أعربت عنها روسيا
بشأن توسيع حدود الناتو منذ سقوط الاتحاد السوفييتي السابق.