هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الجمعة،
انتقادات لدول غربية، بـ"إثارة الذعر"، عبر الحديث المتواصل عن فكرة غزو
روسيا لأوكرانيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام أجنبية: "لسنا بحاجة لهذا الذعر" لأن "علينا تأمين استقرار اقتصاد"
الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأكد زيلنسكي أن "احتمال الهجوم موجود ولم
يتبدد، ولكن لم يكن أقل خطورة في 2021". وأضاف: "لا نرى تصعيداً يتجاوز
ما كان موجودا" العام الماضي.
وأشار في المقابل إلى أن متابعة وسائل الإعلام
العالمية و"حتى قادة الدول المحترمين" تجعلنا نعتقد أننا "في خضم
حرب" في كل البلاد، وأن "هناك جيوشا تتقدّم على الطرقات، ولكن الوضع ليس
كذلك".
وتساءل: "كم يكلّف هذا الذعر
بلدنا؟".
انتقادات روسية
إلى ذلك انتقدت موسكو، اليوم الجمعة، طلب
الولايات المتحدة عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي الإثنين، لمناقشة نشر قوات
روسية على الحدود مع أوكرانيا.
وقال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة
دميتري بولانسكي في تغريدة: "لا يمكنني تذكر مناسبة كهذه، عندما يقترح أحد
أعضاء مجلس الأمن مناقشة مزاعمه وافتراضاته التي لا أساس لها باعتبارها تهديدًا
للنظام الدولي من قبل شخص آخر".
وأضاف بولانسكي: "نأمل ألا يدعم أعضاء
مجلس الأمن هذه الحيلة المخزية لسمعة المجلس"، وفق تعبيره.
ومساء الخميس أعلنت المندوبة الأمريكية لدى
الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، أن بلادها دعت إلى اجتماع مفتوح
لمجلس الأمن الإثنين، لمناقشة مسألة ذات أهمية حاسمة للسلم والأمن الدوليين، وتتعلق
بسلوك روسيا ضد أوكرانيا وحشد قواتها على حدود أوكرانيا وفي بيلاروسيا.
بوتين وماكرون
وفي السياق ذاته، بحث الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي
"ناتو" بخصوص مبادرة الضمانات الأمنية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، الجمعة، بحسب بيان
صادر عن الرئاسة الروسية "الكرملين"، أكدت فيه أن موسكو ستحلل رد واشنطن
والناتو.
وأضاف البيان: "تم التأكيد أنه في هذه
الردود لم تؤخذ بالحسبان مخاوف روسيا الرئيسية، مثل منع توسع الناتو، والتخلي عن
نشر الأسلحة قرب الحدود الروسية، وإعادة القدرات العسكرية والبنية التحتية للناتو
في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997".
كما أكد البيان أن الرئيسين تناولا قضية شرق
أوكرانيا، وشددا على أن العمل بشأن هذه المسألة سيستمر في إطار صيغة نورماندي.
ولفت إلى أن الرئيسين بحثا الاتفاق النووي مع
إيران، وأكدا أن روسيا وفرنسا تؤيدان الحفاظ على الاتفاق.
والخميس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، أن الولايات المتحدة لم تجب بشكل حاسم في ردها على جميع مقترحات الضمانات
الأمنية، لا سيما مسألة عدم توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه
الشرق.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي، أن "الوثيقة
الأمريكية تتضمن ردود فعل تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكنها ركزت على قضايا
ذات أهمية ثانوية فقط".
خطط الناتو
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
"ناتو" ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن الحلف لا يعتزم نشر قوات قتالية في
أوكرانيا.
وأضاف خلال مقابلة مصورة بثها "المجلس
الأطلنطي"، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، أنه ستكون هناك "عواقب
مختلفة" إذا غزت روسيا أوكرانيا أو أي حليف للناتو.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن كييف "شريك يحظى
بتقدير كبير" لدى الناتو، لكن الحلف "لا يخطط لنشر قوات قتالية تابعة له
في أوكرانيا".
وأوضح أن دول الناتو "لديها بعض
الاختلافات" حول نوع الدعم الذي يجب أن تقدمه لأوكرانيا.
وحذر من أنه في حال استخدام روسيا للقوة ضد
أوكرانيا "فسيرون المزيد من قوات حلف الناتو على حدودهم".