هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان مساء الاثنين الى عصيان مدني شامل لمدة يومين، عقب احتجاجات مطالبة بحكم مدني كامل بالبلاد، وهي الاحتجاجات التي تصدت لها قوات الامن بالقوة.
وقالت القوى في بيان لها إن "السلطة الانقلابية واصلت ارتكاب المجازر بحق شعب أعزل
خرج يطلب حريته وكرامته، فقابلته بالرصاص (..)، وردا على مجزرة اليوم فإننا ندعو
جماهير شعبنا للدخول في عصيان مدني شامل اعتبارا من الغد الثلاثاء لمدة
يومين".
ولم يصدر عن وزارة الصحة السودانية أي بيان حول ما إذا كانت مواجهات الاثنين قد شهدت سقوط قتلى أو جرحى.
وأطلقت قوات الشرطة
السودانية الاثنين قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه
المتظاهرين في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي، دون أن يتم
الإعلان عن وقوع إصابات، تزامنا مع بحث القوى السياسية في البلاد المبادرة التي
أطلقتها الأمم المتحدة لحل الأزمة الراهنة.
وشهدت العاصمة السودانية
الخرطوم ومدن أخرى، الاثنين، مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني الكامل"
في البلاد، حيث خرج متظاهرون لشوارع العاصمة حاملين الأعلام الوطنية وصور لضحايا
الاحتجاجات وكما توجهوا إلى القصر الرئاسي.
وفي سياق متصل، دعا تجمع
المهنيين السودانيين "الثوار" إلى إغلاق الخرطوم إغلاقا شاملا، ونصب
المتاريس في كل مكان، والاستعداد لجولة طويلة، لافتا إلى أنه سينشر خطواته القادمة
ردا على ما أسماها "مجزرة 17 يناير".
وشدد التجمع في بيان، على أن المجزرة لن "تمر مرور الكرام"، وقال إننا
"الجيل الذي قدر له أن يكتب نهاية الانقلابات العسكرية، ولن نؤجل هذه
المعركة، وإن الفعل هو ما ترونه وليس ما تسمعونه"، وفق تعبيره.