سياسة عربية

تحقيق إماراتي بواقعة كادت تسبب "كارثة جوية" في دبي

التحقيق هو الثاني من نوعه خلال شهر بسبب ما وصف بالحادث التقني- جيتي
التحقيق هو الثاني من نوعه خلال شهر بسبب ما وصف بالحادث التقني- جيتي

قالت شركة طيران الإمارات، إن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، فتحت تحقيقا في واقعة، أدت إلى "إلغاء إذن إقلاع"، منح لإحدى طائراتها من مطار دبي قبل أيام، دون كشف السبب وراء ذلك، وهو التحقيق الثاني الذي يجري خلال أقل من شهر.

وأوضحت الشركة أن الرحلة المشار إليها، كانت متجهة من دبي إلى حيدر آباد في الهند، وتلقت تعليمات "برفض إقلاعها" من المطار، و"هو ما تم بنجاح" وفقا للشركة.

لكن موقع "إيروتايم" نقل عن صحيفة "أفييشن هيرالد" المختصة بالطيران، تفاصيل إضافية كشفتها  عن الحادثة، وقالت إن الطائرة مدار التحقيق، "لم تكن حصلت على إذن بالإقلاع قبل بدئها التسارع على المدرج من أجل التحليق".

وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21" إنها تلقت معلومات من مصادر لم تفصح عنها، تشير إلى الرحلة رقم EK524 المتجهة إلى حيدر آباد، لم تتلق تصريحا بالإقلاع، ووفقا لبيانات أجهزة الاستقبال والإرسال في الطائرة، فإنها كانت على بعد 1700 متر من الطائرة الأخرى، على ممر المطار، وهو تتسارع للتحليق، قبل أن يصلها أمر بـ"إجهاض الإقلاع".

وأشارت إلى أن طيران الإمارات، أكد أن الطائرة EK524، المتجهة لحيدر آباد، عادت إلى نقطة احتجاز المدرج، وغادرت إلى حيدر آباد، بعد 30 دقيقة من الواقعة.

ولفتت إلى أن الطائرة الأخرى، وهي من الطراز ذاته، وتحمل رقم رحلة EK568، المتجهة إلى بنغالور، سمح لها بالمغادرة على الفور.

وقالت الصحيفة "إن فتح التحقيق جرى كما يحصل مع كافة حوادث الطيران، ومن المحتمل وجود العديد من العوامل التي أدت إليه، لكن النتائج ستستغرق أشهرا قبل أصدار تقرير نهائي في الحادثة".

وأعادت التذكير بحوادث الطيران التي تتعلق بالإقلاع بدون ترخيص، مشيرة إلى حادثة مطار تينيريفي عام 1977، والتي لقي فيها 583 شخصا مصرعهم، عندنا اصطدمت طائرتا بوينغ 747 ببعضهما على المدرج في واحدة من أكثر حوادث الطيران دموية.

وكانت طائرة لشركة "كي أل أم"، شرعت في الإقلاع دون تصريح، واصطدمت بطائرة "بان أمريكان"، التي هبطت في تلك اللحظة، ووقعت كارثة راح ضحيتها المئات، وكانت سببا في تغيير قواعد الاتصال والعبارات الخاصة بتصاريح الإقلاع في المطارات. 

 

تحقيق ثانٍ


وكانت السلطات الجوية بالإمارات فتحت تحقيقا سابقا، في كانون أول/ديسمبر الماضي، في واقعة إقلاع طائرة متجهة إلى واشنطن، بسبب "عدم زيادة ارتفاعها فور الإقلاع"، رغم أنها هبطت لاحقا بسلام.

وقالت مدونة "إير كارنت" المعنية بأخبار الطيران، نقلا عن موقع فلايت رادار 24 إن طائرة الركاب لم تحلق بمستوى الارتفاع المطلوب، فور إقلاعها وطارت على مستوى منخفض غير معتاد، فوق أحد الأحياء. وهبطت تلك الرحلة بسلام في الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم طيران الإمارات: إن "السلامة أهم أولويات الشركة"، مضيفا أن الواقعة التي أدت إلى إلغاء الإقلاع من مطار دبي في التاسع من يناير كانون الثاني/يناير،" لم تلحق أي ضرر بالطائرة ولم تتسبب في إصابات بين ركابها".

وتابع أن قطاع التحقيق في الحوادث الجوية التابع لهيئة الطيران المدني يحقق أيضا في الواقعة.

ووصفت "طيران الإمارات" ما جرى بأنه "حادث تقني" يتعلق برحلة دبي واشنطن.

التعليقات (0)