هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأكاديمي والسياسي اليمني، عادل الشجاع، إن عملية "حرية اليمن السعيد" التي أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية، الثلاثاء، لن تحقق أي شيء، سوى المزيد من تقويض الشرعية في البلاد.
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عميد ركن، تركي المالكي، انطلاق عملية عسكرية في كافة المحاور والجبهات في اليمن.
وأضاف خلال مؤتمر مشترك عقده مع محافظ شبوة المعين حديثا، عوض العولقي، في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، أن هذه العملية العسكرية التي أسماها "حرية اليمن السعيد" ليست عسكرية بالمصطلح العسكري الذي يعني الحرب، ولكنها تهدف لنقل اليمن إلى النماء والازدهار ليصبح في المصفوفة الخليجية في مجال التطور.
وأكد الشجاع، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، في تصريح خاص لـ"عربي21"، الأربعاء، أن هذه العملية ستكون مثل "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، التي أعلنها التحالف في 2015، والتي لم يتحقق منهما شيء سوى تقويض الشرعية وتفتيتها وخلق مزيد من المليشيات المناطقية والمذهبية.
وأضاف الشجاع وهو أكاديمي بجامعة صنعاء: "وكما يقولون المدخلات تحدد المخرجات"، متابعا القول: "وطالما المعركة الدائرة في شبوة لا ترتبط بوزارة الدفاع ولا يتلقى المحاربون هناك أوامرهم من وزير الدفاع ورئيس الأركان، فإن النتيجة واضحة ولا ينكرها إلا أعمى".
وكون ناطق القوات المشتركة للتحالف، أعلن ذلك من شبوة، فإن "الرسالة واضحة وهي الوقوف على حدود شطرية".
اقرأ أيضا: سقوط آخر معاقل "الحوثي" بشبوة.. وقصف مواقع حيوية بصعدة
وأردف قائلا: "فلم نجد أحدا من قيادات التحالف في الساحل الغربي حينما كانت هذه القوات (ألوية العمالقة التي تم الدفع بها إلى شبوة من الساحل الغربي) وغيرها تتجه نحو ميناء الحديدة (غربي اليمن) بسرعة البرق، بل التفوا عليها وأوقفوها".
وأِشار الأكاديمي والقيادي بحزب المؤتمر: "لست متشائما هنا، ولا مقللا مما جرى في شبوة، لكنني أقرأ ما بعد ذلك".
وحول ماذا بعد شبوة؟ يقول الشجاع إن ما بعدها، هو فتح معركة جديدة مع حزب الإصلاح، الذي بدأت وسائل إعلام الإمارات تشيطنه وخاصة إذا ما أخذنا بالاتفاق الأخير بينها والمملكة العربية السعودية، بحيث تأخذ الأخيرة "الملف السياسي"، بينما تأخذ الأولى "الملف العسكري".
وقد أثار إعلان التحالف عن تلك العملية، تساؤلات عدة حول دلالاتها وأهدافها وطبيعتها، جراء الغموض واللبس الذي أحاطه بها، المتحدث باسم التحالف ذاته بقوله: "إنها ليست عسكرية بالمصطلح العسكري الذي يعني الحرب، ولكنها تهدف لنقل اليمن إلى النماء والازدهار".
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، مقتل 40 مدنيا وإصابة 70 جراء الصراع في محافظة الحديدة غربي اليمن، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال بيان للأمم المتحدة: "بمشهد متكرر يبين الآثار المأساوية التي يخلفها النزاع، قضى 40 شخصا نحبهم، بينهم 9 أطفال، منذ أن تغيرت خطوط التماس".
ولفتت إلى أن "الألغام وحدها تسببت بـ 24 حالة من هذه الوفيات"، مشيرةً إلى أنه "تم كذلك رصد إصابة 70 شخصا، خلال الفترة نفسها".
وقالت: "خلال هذا الأسبوع قتل 4 من المدنيين وأصيب 5 آخرون جراء الألغام والقصف والضربات الجوية على مديريات الحالي والجراحي وحيس بالحديدة".
وحثت البعثة "الأطراف المعنية بشدة على حماية المواطنين وأخذ كل الاحتياطات لتجنب إصابتهم وخسارة الأرواح العرضية".