هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، أن عبوة ناسفة استهدفت رتل
شاحنات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة جنوب بغداد، دون وقوع إصابات.
وهذا هو الهجوم الثالث من نوعه الذي يطال مصالح للتحالف بالعراق،
وتأتي تلك الهجمات بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، باستهداف
القوات الأجنبية بالبلاد بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها إلى استشارية
بداية من مطلع العام الجاري.
وقال المصدر الأمني، وهو ضابط في شرطة بغداد، إن "عبوة
ناسفة انفجرت في رتل شاحنات يحمل معدات للتحالف الدولي على الطريق الرئيس جنوب بغداد"،
وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
وأضاف المصدر أن "الانفجار تسبب بخسائر مادية فقط، ولم
تسجل إصابات بشرية".
والاثنين، أحبط الأمن العراقي هجوما بمسيرتين مفخختين استهدف
موقعا دبلوماسيا للتحالف في مطار بغداد الدولي، كما أحبط في وقت سابق من اليوم هجوما
مماثلا استهدف قاعدة "عين الأسد" الجوية في الأنبار، والتي تضم مستشارين
للتحالف.
وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت كل من بغداد وواشنطن عن
انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي رسميا في البلاد، وتحويل مهامها إلى استشارية
لمساعدة قوات الأمن العراقية.
فيما شككت فصائل مسلحة مقربة من إيران، بينها حركة
"عصائب أهل الحق" بانسحاب القوات القتالية التابعة للتحالف الدولي من البلاد،
واعتبرت أي وجود أجنبي بالبلاد سواء كان عسكريا أو لأغراض التدريب والاستشارة غير مرغوب
فيه، ويعتبر هدفا مشروعا لاستهدافه.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد تنظيم
الدولة في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي
للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.