هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توفي الأربعاء، المؤرخ والأديب الليبي الشهير، علي مصطفى المصراتي، عن عمر ناهز الـ95 عامًا، بعد مشوار طويل في تاريخ المشهد الثقافي والأدبي.
وللمصراتي العديد من الكتب والإصدارات الخاصة في ليبيا، حيث ترجمت أعماله لعديد اللغات، لا سيما: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الصينية، الهندية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونشر المصراتي، إنتاجه في الصحف المصرية ثم الليبية والعربية من بينها "صوت الأمة"، "الأسبوع"، الأيام"، "آخر ساعة"، "الأهرام القاهرية"، "المرصاد"، "طرابلس الغرب"، "هنا طرابلس"، "الرائد"، "شعلة الحرية"، "الشعب"، "الإذاعة"، "الأسبوع الثقافي"، "الطريق اللبنانية"، "القصص التونسية”.
وعبر صفحته على "تويتر"، غرد وزير الداخلية الليبي الأسبق فتحي باشاغا، قائلا:" ببالغ الحزن والأسى، تلقينا اليوم نبأ وفاة الأديب والمؤرخ علي مصطفى المصراتي".
— فتحي باشاغا Fathi Bashagha (@fathi_bashagha) December 29, 2021
وأضاف:" برحيله فقد الوسط الثقافي والأدبي علما كبيرا وأديبا لامعا، (..) للراحل مواقف مشرفة حيال القضايا الوطنية، واقترن اسمه بالحركة الأدبية والفكرية في ليبيا".
فيما قال رئيس حزب "التغيير" الليبي جمعة القماطي عبر تويتر: "رحم الله المناضل والأديب الكبير علي مصطفى المصراتي".
— Guma El-Gamaty (@Guma_el_gamaty) December 29, 2021
وأضاف:" عاد المصراتي من المهجر في مصر عام 1949 وكان قياديا بارزا في حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه بشير السعداوي، وكان أيضا خطيبا مفوها وانتخب لمجلس النواب عام 1960".
وغرد مبعوث ليبيا لدى الولايات المتحدة في حكومة الوحدة الوطنية، محمد علي عبدالله عبر تويتر: "الكاتب والأديب علي مصطفى المصراتي في ذمة الله، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
والمصراتي ولد في الإسكندرية سنة 1926، وتلقى تعليمه في القاهرة سنة 1933 ثم التحق بالأزهر ونال الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1946 ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية سنة 1946 عمل بالتدريس بمدرسة الأنباط (المدرسة المصرية) بالقاهرة “شبرا".
واشترك الراحل في عدة مظاهرات ضد الإنجليز واعتقل بسجن "قارة ميدان"، ثم التحق بحزب المؤتمر الوطني برئاسة بشير السعداوي بطرابلس سنة 1948م وسجن ثلاث مرات بسبب مواقفه الوطنية والقومية الرافضة للوجود الأجنبي خلال العهد الملكي على أرض ليبيا.
وانتخب عضواً لمجلس النواب سنة 1960م وكان صوتاً معارضاً ومطالباً بجلاء القوات الأجنبية الاستعمارية ووحدة البلاد.
وترأس المصراتي مجلة "هنا طرابلس" سنة 1954، وترأس اللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وتولى أمانة اتحاد الأدباء والكتاب بالجماهيرية، كما أنه تولى مهمة مدير الإذاعة الليبية، وشغل أيضا منصب رئيس تحرير "جريدة الشعب".
ومن أبرز مؤلفاته وأعماله الأدبية "أعلام من طرابلس" 1955، "لمحات أدبية عن ليبيا" 1965، "شاعر من ليبيا" (إبراهيم الأسطى عمر) 1957، "جحا في ليبيا دراسة في الأدب الشعبي" 1958، "حفنة من رماد" 1964، "الصلات بين تركيا وليبيا التاريخية والاجتماعية" 1968، "خمسون قصة" 1983، "الطائر الجريح" 1995، "الأمثال الشعبية" 2000.