هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية؛ إن مهرجان "ساوند ستورم"
الذي حضره آلاف السعوديين في الرياض مؤخرا يعكس مدى الانفتاح الذي تشهده المملكة
في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن الشباب السعودي بات يتعلم كيفية
الاستمتاع بالحفلات بعد عقود من القيود التي كانت مفروضة عليهم.
وأكدت
الصحيفة أن "المملكة تحاول منذ سنوات تخفيف أعرافها الاجتماعية
الراسخة"، معتبرة أن المهرجان الذي نظمته شركة "ميدل بيست" في
الرياض مؤخرا، أصبح "رمزا لكيفية تعلم السعوديين الاستمتاع بالترفيه بطرق
شائعة في كثير من أنحاء العالم، ولكنها ممنوعة في بلادهم منذ فترة طويلة".
وأشارت
إلى أنه "قبل عام 2016، لم يكن لدى السعودية عمليا صناعة ترفيه، إذ لم تكن
هناك دور عرض سينمائي، وكانت الحفلات الموسيقية أو الوصول إليها متاحا للجمهور من
الذكور فقط".
ورأت الصحيفة أن حفلات مثل "ساوند ستورم" ستوفر لعدد
كبير من الشباب في البلاد منفذا للترفيه، اعتادوا رؤيته في أجزاء أخرى من العالم، ولكن ليس في بلادهم.
اقرأ أيضا: NYT: احتفالات "الميلاد" بالسعودية علنية بعد سنوات من المنع
ونبهت
إلى أن مهرجان "ساوند ستورم"، واجه تحديات اجتماعية خاصة؛ إذ لا
يزال الاختلاط جديدا على المجتمع، وبعض الحدود الاجتماعية غير واضحة، وكانت غالبية
الحاضرين في المهرجان من الرجال، ما جعل العديد من النساء يتصرفن بشكل أكثر تحفظا.
ولفتت
إلى أنه منذ صعود ابن سلمان إلى السلطة، استضافت المملكة العديد من الأحداث
الموسيقية والرياضية الكبيرة، وأعلنت المملكة عن عدد من المشاريع الضخمة، بهدف
ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للترفيه والرياضة والفن.
وأضافت:
"يأتي هذا في إطار عقد اجتماعي جديد يمنح الشباب السعودي المزيد من الحريات
الاجتماعية، مثل الذهاب إلى السينما والرقص وارتداء ملابس أقل تقليدية، لكن مع قمع
الحريات السياسية".
اقرأ أيضا: السعودية تؤكد منع استيراد شجرة "الكريسماس"
وتهدف
السلطات عبر مهرجانات مثل "ساوند ستورم" إلى جعل السعودية وجهة سياحية
جذابة في المنطقة للأجانب، الذين يتدفقون إلى مدن قريبة مثل دبي وبيروت وتل أبيب،
حيث توجد ثقافة الحفلات والتسامح مع الكحول والاختلاط بين الجنسين، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة المنظمة للحفل، رمضان الحرتاني، أنه يأمل في "تطوير مشهد موسيقي سعودي من الصفر تقريبا"، مشيرا إلى أن
حفل هذا العام كان أكبر حجما بكثير.
وأضاف:
"نحن هنا لتوسيع ثقافة الموسيقى، من خلال تحديد الجيل القادم من فناني العروض
الترفيهية الحية".